المقالات

من يعيد سوريا للمنظومة العربية ؟! 

1480 2021-12-08

  قاسم الغراوي ||                                       كثيرة هي المؤشرات التي توحي لنا بعودة سوريا الى محيطها العربي باتت وشيكة في ظل تواتر اللقاءات والاتصالات بين دمشق وبين عواصم عربية كانت قبل سنوات  تتصدر الموقف الرافض لعودة سوريا الى موقعها الطبيعي السابق في الجامعة العربية ، وتشترط  الا يكون ذلك قبل اسقاط نظام الاسد .  استطاع الاسد اليوم وبعد مضي اكثر من عشر سنوات ان يكذب كل التوقعات والتنبؤات وحتى التحضيرات لاسقاطه بان مصيره سيكون شبيها بمصير من سبقوه من رؤساء وقادة الدول العربية الذين سقطوا فيما سمي بموسم الربيع العربي الذي انطلق من تونس وانه سيلتحق اجلا او عاجلا ب بن علي في تونس او مبارك في مصر او القذافي في ليبيا او كذلك عبد الله صالح في اليمن  وسقط نظام البشير وسجن الرئيس السوداني السابق الذي بات مطلوبا للجنائية الدولية وبقي الأسد في الحكم بعد أن وقفت إيران وروسيا معه.   يظل هناك فيتو خفي ومن الواضح هناك من يمسك به ويحرك خيوطه او من يصر على رفعه او بقاءه وهو فيتو ربما يكون هدفه منح ما يكفي من الوقت للقوى الاقليمية والدولية في هذا البلد من إنهاء مخططاتها وتحديد ما ستكون عليه المعركة القادمة عندما يحين فتح الأبواب لإعادة اعمار سوريا . ومما يدعو للتساؤل والاستغراب ان بعض الدول العربية التي ساعدت في تدمير سوريا بالمال والعتاد والرجال والاعلام هي ذاتها التي سبقت البقية وبادرت  في زيارتها الى دمشق لاعادة وتنسيق العلاقات من جديد على بالرغم من الفيتو المفروض عليها من الجامعة العربية .  المثير في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية وهو احد الاعضاء المؤسسين للجامعة فيما  منظمة الامم المتحدة لم تعلق عضوية سوريا وظل سفيرها في الامم المتحدة ناشطا ومواكبا للاحداث ويقوم بواجباته . اليوم تعود بعض التحركات باتجاه إحياء العلاقات المجمدة مع سوريا وإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والتجارية بعد فتح الحدود مع العراق والأردن وعودة الحياة إلى العلاقات مع لبنان في خضم استفحال أزمة الوقود وتحرك حزب الله لتوريد حاجيات اللبنانيين وتخفيف وطئ الأزمة بتامين وصول حاجيات لبنان من الوقود من إيران ستعود سوريا إلى موقعها يوما ما ليس مهما إن كان ذلك زمن الأسد أو بعده فالتاريخ يمكن أن يتغير ولكن الجغرافيا باقية لا تتغير فمن سيقرر عودة سوريا الى المحيط العربي الغائم الملبد بالاحداث والتحديات
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك