المقالات

الحكومة الجديدة والإنسحاب الأمريكي

2139 2021-12-06

 

ضياء المحسن ||

 

      أصدر مجلس النواب السابق قرار بإخراج القوات الأمريكية من العراق، والذي جاء على خلفية إستشهاد قادة النصر، خاصة بعد أن انتفت الحاجة لوجود هذا العدد من القوات المقاتلة سواء كانوا تحت عنوان مقاتلين أو مستشارين عسكريين.

   يحاول البعض من السياسيين العراقيين الترويج لبقاء القوات الأمريكية بصفة مستشارين، بسبب وجود خلايا داعش من جهة وبسبب حاجة القوات الأمريكية للتدريب من جهة ثانية، لكن حقيقة الأمر تختلف عما نسمعه من تصريحات، ذلك لأن الخوف كل الخوف من الفصائل المسلحة التي قاتلت داعش ناهيك عن تواصل هذه الفصائل مع المواطن والمساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع (تبليط شوارع، والمساهمة في تأهيل المدارس والمستشفيات) وهو الأمر الذي زاد من إلتصاق المواطن مع مقاتلي هذه الفصائل، لذلك بدأنا نشهد محاولات التسقيط وبث الإشاعات عن هذه الفصائل، والدعوات لحل ودمج الحشد الشعبي ضمن القوات الأمنية.

   لم تكتفِ الدوائر المخابراتية بذلك، بل أخذت تعقد الندوات وتنشر الدراسات من الخوف ان ينزلق العراق ليكون شبيها بالوضع في أفغانستان بعد إنسحاب القوات الأمريكية، بما جعل هؤلاء السياسيون يتعكزون على هذه الدراسات في مطالباتهم بضرورة بقاء القوات الأمريكية، خاصة مع الترويج بأنه في حال خروج القوات الأمريكية فإن الجيش العراقي (سينهار).

    إن الكلام عن (إنهيار) الجيش العراقي في حال إنسحاب القوات الأمريكية هو إنتقاص لجيش عمره أكثر من مائة عام، شارك في حروب ضد العدو الصهيوني في منازلات عديدة كان له صولات تثبت وطنيته، بالتالي فإن الكلام عن حاجة الجيش العراقي لبقاء القوات الأمريكية، لذلك فإن ما يتناقله هذ (البعض) من السياسيين لا يعدو عن كونه محاولة لتبرير بقاء القوات الأمريكية بالإضافة الى تمرير موضوع حل الحشد الشعبي، هذا المؤسسة التي ضحت بالكثير في سبيل وحدة العراق والحفاظ على أمنه من المتربصين بوحدته وتقسيمه طائفيا.

    إن من أولى مهمات الحكومة الجديدة هو العمل على تفعيل إخراج القوات الأمريكية وعدم التجديد لبقاءها بحجج واهية، بالإضافة الى العمل على تحصين الحشد الشعبي من محاولات تشويه سمعته من ضعاف النفوس، لأن تضحيات هذا الفصيل المقاتل لا يمكن أن تقدر بثمن، لأنه وقف في وجه أعتى هجمة بربرية حاولت العودة بالعراق الى عصر الجاهلية، ولولا فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها سيد النجف الأشرف لذهب العراق للعيش في عصور ما قبل التاريخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك