المقالات

نصيحتي لنفسي..! 

2981 2021-12-04

  د. علي المؤمن ||      إذا اختلفتَ مع شريكك في الحياة أو العمل، أو مع أخيك أو صديقك أو أستاذك أو تلميذك أو زميلك أو مسؤولك أو جارك؛ فلا توسِّع رقعة الخلاف، حتى وإن كان الحق معك.    إذا أخطأ بحقك؛ فلا تجعل من خطئه سبباً للحرب بينكما، بل اكظم غيضك، إذ لا يستحق الخطأ - مهما كبر - أن يكون سبباً للقطيعة، وانهيار تاريخ علاقتكما.    لاتحوِّل الخلاف الى مادة للانتقام والتشهير، ولاتسمح لنفسك أن تحقد وتفجر حقدها.    لا تُطلع أحداً على خلافكما، ولا تدع أهل الشر والنفاق والنميمة يتدخلون بينكما.    لا تنس أوقات المحبة والأنس والوفاق والتعاون والنصرة التي عشتماها معاً، وتذكر دائماً المواقف الجميلة بينكما.    تذكَّره في أوقات دعائك وعبادتك ومناجاتك، واستغفر له وادع له.    ضع في بالك دائماً، إن الوجوه تتقابل يوماً، وإن هناك خط رجعةٍ وجسر عودةٍ لايزولان مهما تصورت أن الخطأ أو الخلاف عميقان بينكما.     لا بد أن تعي، إن ما يجمعكما أكثر بكثير مما يفرقكما، وإن ما تشتركان به أعمق بكثير مما تختلفان عليه، وإن أيام وئامكما أطول بكثير من ساعة غضبكما.    جد له الأعذار، واحمله على عشرات المحامل، وكن متسامحاً معه وعفوّا عنه، ومبادراً الى الصلح والصفاء وعودة الوئام والمحبة.    تنازل له، وكن أنت صاحب الخطوة الأولى، ولا تنظر مبادرته؛ فإن صدّك فستسجل لك ألف حسنة، وستكون مبروراً مشكوراً محموداً أمام الله والناس.    يحكى أن أستاذاً و تلميذه اختلفا في مسألة خلال الدرس، وتخاصما؛ فذهب الأستاذ الى بيت تلميذه، وقال له ناصحاً:    * تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة.     * لا تحاول الإنتصار في الاختلاف؛ فأحياناً كسب القلوب أولى من كسب المواقف.    * لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها؛ فلربما تحتاجها للعوده يوماً ما.    * إكره الأخطاء ولا تكره المخطيء.    * أبغض بكل قلبك المعصية؛ لكن سامح وارحم العاصي.    * إنتقد القول ولا تنتقد القائل؛ فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض لا على المريض.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك