المقالات

عندما يتسلّل الشيطان الى المقدّس..!

1777 2021-11-26

مازن البعيجي||   من أهم أدوات الجذب هي المقدّسات بكل انواعها، دون تفصيل يمنح صكّ الدفاع عن تأثير المقال! المقدّسات التي تُدين لها الفطرة الإنسانية النقية وتعتبرها شأنٌ جوانحيّ لا يستحق غير الاحترام والتبجيل وإن لم ننتمي له، كما احترامنا للكنيسة والدير لأنهما محلّ تقديس المسيحيين الذين لا اتبع دينهم والعكس صحيح بالنسبة لباقي الأديان ونظرتهم الى مقدسات المسلمين.  "أما رأيتَ الجلد الخسيس مقبلا                       بالثغر لما صار جار المصحفي"!؟  وبالتالي تضفي تلك النظرة القداسوية بردائها وظلالها على من يقوم بشؤون وإدارة تلك المرافق الروحية وتكون نظرة الناس لهم بثقة وإكبار وتقدير ما دام هؤلاء الذين يديرون ذلك المرفق أو الصرح اولئك الذي وُفّقوا للاستظلال بالظلال الوارفة لتكتسي من حُلل الهالة المقدّسة في نفوس أغلب البشر! وحينما يختل ميزان تلك النظرة، ليأتي من لا علاقة له بالمقدس مطلقا متسلّلًا مدّعيا إحاطة هذه الصروح الملكوتية باهتمامه وهو عن ذلك بعيد فلا أقلّ من أن يظن المتتبع ان قد يكون أصل المجيء هو مشروع شيطان ومؤامرة خبيثة لإطفاء وهجِ القداسة والنظرة الفطروية عند الناس عموما وعشاق العترة الطاهرة خصوصا عن تلك المقامات الشامخة! ولعلها واحدة من أدوات إغلاق باب المؤثرات على نفوس من يعتقدون بتلك المعاني الروحانية السامية التي تعَدّ محطة انشراح الصدور حينما تضغطها مصائب الدنيا. فلو تكرر فعل البعض من إدارة ذلك  المرفق مثلا، ووصل لدرجة العلن وهو فعل ينافي الذوق والشرع وخلاف ضوابط إدارة المقدّس، هنا حتما قد تحقّق مراد الشيطان ومن يقفون خلفَهُ ممن لاشغل لهم بالدين والتقوى والأخلاق التي قد لو تَفشَّت في اوساطهم لازاحتهم عن دنياهم التي ما وجدوها إلا برفع شعار المقدّس ولو زورا ، لكنه التوفيق الذي لم يُستثمر فأثمرَ المُرّ الذي ابعدَ أفئدة من الناس عن محيط بيوت الله المقدسة لغياب أدوات التأثير الجاذبة ماديًا ومعنويًا! من هنا لابد من منع الشياطين من تولّي إدارة المقدسات بأي مستوى كان ذلك المقدّس من حيث المنزلة وحجم المقام!! للحيلولة دون تحقق مطلبٌ يضاف الى أماني ومطالب السفارة والسفالة من أتباعها وأدواتها!  (...لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) التوبة ١٠٨   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمت بنصر ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك