المقالات

بحرها يَجرف الكثير أمريكا..!

1169 2021-11-24

 

مازن البعيجي ||

 

بحرها الهائج أمريكا والذي هتك ستر ضفافه وهدمَ حصون القوانين، والتشريعات، والمعاهدات! وكان بأنتظار سيله كل قشّة خفيفة الوزن، واي جسم منعدِم الجذر ، مهزوز الأصل ليأخذه التيار دون ممانعة أو مقاومة!! ومن هنا كانت كلمة الخبير "روح الله الخُميني" العزيز صائبة سديدة حدّ العَجب والإعجاز، ومن يمعن النظر اليوم خاصة في مشهد الساحة السياسية العراقية، فسوف يُدرك أن مصداق كلمة الخُميني العظيم بلغت حد الوصف فضلا عن المصداق، وأن من تمكّن منهم سيل بحر الشيطان الأكبر خرجوا عن حد الإحصاء! أمة تعرف الحق أين يكمن  والباطل أين ينضوي، لكنها الدنيا وجاذبية الذنوب وحسابات النفس الأمارة بالسوء، كل ذلك كان السائق والدافع.

(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة ٦٧ .

نعم ! انه الركون والقناعة بغباء وجهلٍ الى وعودِ من أتخذ أمريكا علّة وسببًا إلى العزّ من دون الله الخالق العظيم، وما "بلاسخارت" تربية الشيطان الأكبر سوى أداةً تمكنت من تكوين جيشٍ لها مطيع أعمى يدافع معها عن مصالح شيطانها الأكبر والأحقر أمريكا اللعوب! حتى اندفع بكل جهوزيته طائعا ولأمر الله مخالفًا وأمره بلاشك حقّ وصدق.

(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود ١١٣ .

الوصفة الخمينية الأكثر دقة على الإطلاق يوم حذرنا مكتشِفها الماهر لتكون وقاية من المرض الخبيث أمريكا التي مازالت تتعكز على غباءِ وجهل من يثق بها ويتوسم الخير منها، متناسيا وعد القرآن الصادق وتحذيره وهلاك من يشايعها، فلا مزيد من الثقة بأدواتها، بل الرجوع إلى منطق القوة والحل الوحيد الذي أسسه من قام بوجهها ولازال يقوم "الفكر الخميني" الذي غادره الكثير ممن مسخ عقله الإعلام المضلِّل، وسوقهِ إلى منحر الشرف على أعتاب الخيانة ليُكلفه شرف الدفاع عن العقيدة ونصرة المذهب، وإسناد دولة وليّ الله الأعظم "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء" وذلك الخسران المبين في الدنيا والآخرة!

 

(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحجر ١٩ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمت بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك