المقالات

الديمقراطية المسفوحة ظلما

1667 2021-11-23

  قاسم الغراوي ||             كيف  يمكن ان نحافظ على القيم الديمقراطية ونركن الى مبادئها ونلتزم بها باعتبارها مايميز النظام الديمقراطي في العراق مالم تحترم من قبل السلطة الراعية لهذه القيم ومسؤولة عن تطبيق الدستور ، وماهي الوسيلة التي نعبر فيها عن مظلوميتنا غير التظاهر السلمي خصوصا اذا كان هذا التظاهر  من طبقة واعية وقادة فكر تفهم قيم الديمقراطية .    التظاهرات والاعتصامات والتعبير عن الراي هي احد مرتكزات التعبير عن روح الديمقراطية في ظل هذا النظام والوقوف مع الحقوق والمطالبة بها  واجب اخلاقي وشرعي من قبل المسؤولين من اعلى مستوى الى ماهو ادنى لايصال الصوت الى اصحاب القرار للنظر في تلك المطالب.  في عراق اليوم  إياك أن تكون نزيهاً صالحاً مخلصاً في عملك ما دمت تحتل درجةً خاصة وموقعاً متقدماً في الدولة ، فالصدق والنزاهة والاخلاص والكفاءة والوقوف الى جانب الموظفين المطالبين بحقوقهم صفات ومواقف تتناقض مع الموقع الذي تحتله ، لذا عليك أن تكون مراوغاً متملقاً فاسداً الى النخاع بائعاً لتاريخك وهويتك لتحظى بشرف البقاء في المنصب .)  ان ديدن المزمنين في السلطة وحتى المتسلقين والعابرين والذين لايمتون بصلة الى اختصاص عملهم في وزاراتهم  يتعاملون بعنجهية ويستغلون مناصبهم في اصدار قرارات ضد موظفيهم لمجرد انهم تجمعوا للمطالبة باستحقاقاتهم ووجدوا من يقف الى جانبهم في مستوى رفيع باعتباره يرعى حقوقهم المشروعة ، لكنه يفاجئ كضحية ليدخل في متاهات القانون والقضاء  وربما وجهت له تهمة التحريض لوقوفه مع حقوق الموظفين في وزارته .  مما يدعو للاستغراب ان نتابع وزيرآ يتقاطع مهنيآ مع وكيله وربما لايطيقه ، لا بل يذهب للشكوى ضده لمجرد انه وقف مع صوت المظلومين في نفس الوزارة ممن يطالبون بحقوقهم ، وكانه قاد انقلابا ضد سلطة الوزير الذي كان بالامس بعيدآ عن جسم الوزارة واليوم بعيدا عن روح الديمقراطية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك