المقالات

الجوع..والإنصاف..!

2782 2021-11-21

 

ا.د جهاد كاظم العكيلي/ كاتب عراقي ||

  

إن حياة أحوال البشر تدفع بهم بالبحث والعمل على توفير عوامل البقاء وإستمرارية العيش من إجل إثبات وجودهم في هذه الدنيا المليئة بالمشاهد الغريبة، وهي في أغلب الأحيان  تثير الإستغراب والإندهاش خصوصا ما يجري اليوم على صعيد الواقع الإنساني من أحداث مخيفة.. 

وتتمثل هذه الأحداث بإستغلال سياسي السلطة لمصادر الثروة وتبذيرها لنزواتهم ونزاعاتهم في الصراعات والحروب، مبددة لهذه الثروات ومتجاهلة حياة الناس وحاجاتهم المعيشية، والتي تعد من الأساسيات المهمة التي تربط الإنسان بوطنه لضمان حياة أفضل وضمان مستقبله، وهي من أبسط حقوقه المكتسبة للحفاظ على كرامته وحقه في العيش وفقا للدساتير والقوانين المنصوص عليها في تنظيم العلاقة الجدلية بين الوطن والمواطن في إطار الحقوق والواجبات.. 

وبشكل عام نلاحظ أن هنالك تفاوتا كبيرا في طبيعة حياة الأفراد خصوصا في المجتمعات المضطربة او غير المستقرة سياسيا، وقد إنعكس هذا التفاوت على الواقع المعيشي للناس وساعد على إنتشار حالة من الفقر المادي والجوع وصعوبة الحصول على لقمة العيش من إجل البقاء والتواصل مع ضرورات الحياة العامة التي تتطلب العطاء الدائم لخدمة الوطن ..  لقد حصل هذا، بسب إفتراس حيتان السياسة والسلطة  لثروات الناس وسرقة حقوقهم التي تؤمن حياتهم الصحية والغذائية، لا سيما إن هذه الحقوق هي مكفولة في القانون والشرائع السماوية غير أن فساد النفوس والإستهتار والتفرد بالسلطة جعل حالة الإنصاف لحق الشعب وتوفير مطالبه  شبه معدومة، وباتت الحياة أكثر صعوبة .. 

وباتت الحاجة أو العوز هي التي تتحكم بمصائر وكرامة الإنسان، وتحولت حياتهم لتسير وفق شريعة الغاب التي تقودها غرائز الحيوانات المفترسة لأصناف جنسها، فالجوع عاد صفة غالبة في مجتمعنا الذي يشير إلى أن خط الفقر الذي بلغ أكثر من ثلاثين بالمئة بين أبناء الشعب، وهم يتضورون من حالة العوز والحرمان، فيما شريحة واسعة من المجتمع يدفعها الجوع إلى عالم المجهول ..

هذا العالم إنعدمت وتلاشت فيه القيم والأخلاق، فالتفرد والأنانية صارت هي الصفة الغالبة في العلاقات الإجتماعية والإنسانية وحالة اللامسواة في التعامل وعدم توافق المجتمع مع ذاته، وتفرد أفراده للإستحواذ على كل شيء لإشباع رغباته ..

لقد حصل كل هذا بسبب سياسة الجوع المزعومة من قبل  جهلاء السياسة والسياسيين، وسيحصل بشكل أوسع وأكبر ذلك أن الجوع لا يعرف شيء من الإنصاف لحياة هؤلاء الناس ما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك