حكاية الامس واليوم

  قاسم الغراوي ||                             ليس الانسان سيئا دائما لنتذكر  سلبياته فقط ولم نتذكر سلوكه الايجابي  وقد خلقه الله (في احسن تقويم ) ، واذا اطلق البعض على العقود الماضية التي مرت على اجيال سبقتنا وعاشت في ظروف افضل تحكمها الضوابط  ب(زمن الطيبين) فهذا لايعني اننا نفتقد الطيبين في حياتنا هذه الايام رغم متاعب الحياة والظروف الصعبة التي يمر بها الانسان .   مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالنقد اللاذع لبعض التصرفات والسلوكيات الغير صحيحة والغير منضبطة ، الا انها لاتسلط الضوء على الجوانب الايجابية والمشرقة للانسان ، ولاينوهون عنها لنشعر باننا لازلنا بخير رغم صعوبة الحياة وقد قيل (لو خليت قلبت) وهذا اعتراف بان مانريده ونطمح اليه موجود بيننا ولولاه لسادت الفوضى وانعدمت الاخلاق وتغيرت المعادلة باتجاه الانسان الشاذ ذي السلوك السيء .    لازلنا بخير رغم الاذى مادمتم بخير احبتي واصدقائي ، اشحن نفسك بالطاقة الايجابية وفرغ طاقتك السلبية وامنح الاخرين ماتود ان يمنحونك اياه ( احبب لغيرك ماتحب لنفسك واكره له ماتكره لها ) . ليس من المعقول انك تريد ان يعاملوك برقة وادب واحترام وان يساعدونك وانت لا تمنحهم مايريدون وتلك قسمة ليست عادلة ، اعطي لتاخذ ، وكن كريما تجد من هو اكرم منك ، احترم تجد من يحترمك، اعتذر للاخرين عن اخطاءك معهم ستجد من يعتذر لك، ولاتحاول ان تحكم على الاخرين بفضاضة وان تجرح مشاعرهم او تنتقص من شانهم حتى لايصيبك ماتكره . كن انيقا وجميلا ومعتذرا وراقيا، بكلماتك الجميلة الرائعة فمن الممكن ان تغير من الاختلاف في الرؤيا وتكسب صديقا ، وتترك اثرا طيبا وجميلا وبصمة لاتنسى في حياة اقرب الناس وفي محيطك ليدرج اسمك في (زمن الطيببن).