المقالات

الهروب من «جنة هلي»

2239 2021-11-15

 

حمزة مصطفى ||

 

ليس بوسع وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، أو وزارات المغتربين في دول عربية أخرى عمل شيء لمنع تدفق المهاجرين العراقيين والعرب الى {نار} أوروبا بعد أن فقدوا شروط العيش الكريم في {جنة هلي} على طريقة حمدية

صالح.

كان الشوملي في الماضي طبقا هو أقصى طموح من لديه مشكلة مع جنة أهله.

وإذا كانت أغنية الشوملي اختزلت أزمة العاشقين أيام زمان إذ لم تكن هناك وزارات للهجرة والمهجرين، فإن أزمة المهاجرين الجدد لاتبدو عاطفية لكي تحل

بالتباس العلاقة بين البحث عن نار تتفوق لأول مرة عن الجنة المقصودة وهي الصلة بالحبيب الظالم أيام ذاك والصلة اليوم بالوطن الظالم والمظلوم معا بلغتنا التفكيكية

المعاصرة.

بين هذا وذاك، أي ما تحاوله وزارات الهجرة والمهجرين سواء في بلادنا أو البلدان التي سلك مواطنوها درب منيسك في الطريق الى القارة العجوز والتي تتلخص في  الغالب في دفع أموال للعالقين إن كانوا على الحدود البيلاروسية أو حدود المقدادية أو تسهيل العودة لمن يرغب.

وقد تزيد هذه الوزارات لهم من الشعر بيتا وذلك بأن {تدق} لهم اليتيمة، أي جنجلوتية الوطن

والمواطنة.

أو ربما تحثهم على حفظ عن ظهر قلب بيت الشعر التالي “بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة.. وأهلي وإن شحوا عليَّ كرام».

شخصيا أقترح على الصديق الدكتور كريم النوري تسجيل هذا البيت الشعري الذي {ينكط} وطنية صوتيا وإسماع المهاجرين والمهجرين به بدءا من استعلامات الوزارة الى خيم المهاجرين وانتهاء بركوب الطائرة المغادرة الى مينسك بحثا عن نار أوروبا بعد أن تخلوا  طائعين مختارين لا محزوزين ولا ملزوزين عن {جنة أهلهم} ناسين متناسين في لحظة غدر أنين الراحلة حمدية صالح في طريقها المعبَّد بالسبيس الى الشوملي نظرا لتزامن هجرتها مع نهاية فترة الدعاية الانتخابية، ذلك الأنين الذي يقطع نياط القلب وهي تصدح {لنسه عمامي وهلي وأتعنى

للشوملي».

السؤال الأكثر براءة وخبثا في الوقت نفسه.. لماذا تظل بلداننا إن كانت بلدان العالم الثالث أو دول الربيع العربي طاردة لمواطنيها؟، هل يكفي استحداث وزارات للهجرة والمهجرين أو المغتربين؟، هل يكفي الإعلان عن تقديم التسهيلات عند العودة؟، لماذا لانبني بلدانا  تجعل عجائز أوروبا يهاجرون الينا مع كلابهم الأليفة بوصفنا من أفضل البلدان التي تذكر .. محاسن موتاها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك