المقالات

السلطة تشنق نفسها..!


  كامل الكناني ||   بالمتابعة الدقيقة لملف الانتخابات بدءا من قانونها واسلوب اختيار اعضاء المفوضية واختيار الشركات التي جهزت الحواسيب والبرمجيات وطريقة اجراءها واحصاء نتائجها تتاكد مسائل مهمة تشكل اجزاء صورة لابد من استحضارها معا لاكمال الرؤية الواضحة والصورة الكاملة لها :- اول هذه النقاط اعتراضات ومخاوف الكثير من الكتل والسياسيين على تفاصيل كثيرة تم ابلاغ المفوضية بها وقدمت في حينه تطمينات بعدم حدوثها ،ومن اهم الاعتراضات كانت الكترونية الانتخابات وطريقة احصاء النتائج، ويستطيع المتابع التأكد من عدة مواقف طرحتها كتلة دولة القانون وشخص السيد المالكي على سبيل المثال حول اهمية العد والفرز اليدوي. ثانيا : - ان الاعتراضات تعززت لما رافق العملية الانتخابية وخصوصا عدد الاجهزة التي تعطلت عند  الساعات الاولى لاجراء الاقتراع ، او بقاء الاجهزة التي كان من المقرر اغلاقها عند الساعة السادسة تعمل لساعات او ايام اخرى. ثالثا : يشكل قرار ازالة جهاز الجي بي اس عن الصناديق منع واقعي من متابعة حركة الصناديق عندما تريد اي جهة متابعة او تدقيق هذه الحركة ، فلمصلحة من تم افقاد الصناديق هذه القدرة على المتابعة؟  رابعا :- اذا كان هدف الانتخابات تحويل الحضور الاچتماعي الى تمثيل نيابي فيمكن القول بوضوح بفشل الانتخابات بهذه الوظيفة الرئيسية والبنيوية لاي انتخابات.  خامسا : واذا صحت مقولة ان النتائج تتبع المقدمات وان الامور بخواتيمها فان القول بفشل الانتخابات اقرب الى الواقع من كل حقيقة اخرى. واذا تصورنا ان اصرار المفوضية وسلطة الكاظمي  على انكار مدعيات الرافضين فان تصاعد مطالب المتظاهرين وضعت الحبل على رقبة الحكومة ومفوضيتها بطريقة تزداد اختناقا كلما طال امد المشكلة،  الفرز اليدوي لجميع المحطات كان مطلبا وحيدا ، جاء بعده مطلب كشف قتلة المتظاهرين ومن اصدر اوامراطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين للنقاش في سلميتهم وحرق خيامهم، وجاءت فبركة محاولة الاغتيال لتضيف مطلبا اخرا هو التحقيق وكشف المستور بعد التاكد ان المحاولة كانت تدبيرا لالقاء المسؤولية على اطراف معينة لمعاقبتها ولكن المخطط احبط واضاف مطلبا جديدا بكشف تفاصيله.  بالتاكيد ان الوضع الحرج الذي وضعت فيه المفوضية والسلطة الداعمة لها نفسها فيه لا يتمناه احد لنفسه ولمن يحب ، وكان احسن الخيارات هو قبول المطالبة الجماهرية بالعد والفرز اليدوي ، حتى لو ادى لكشف الاخطاء او تغيير ارقام بعض النتائج ،اما الاصرار على التصعيد بتجاهل هذه المطالب فسيزيد الطين بلة ، والحبل شدة على رقبة الحكومة ومفوضيتها . فهل يسمع القوم نصيحة الناصحين المشفقين ام على قلوب اقفالها؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك