المقالات

مسارات وتوقعات بعد حسم النتائج

1892 2021-11-14

  قاسم الغراوي  ||                       نتحدث عن عملية سياسية عرجاء يصعب  عليها ان تسير باستقامة دون ان تعثر او تتازم، وادوات هذه العملية فاشلين (حد كطع النفس) لم يستطيعوا ادارة الدولة ، ولا التخطيط للنهوض بها ولم يتمكنوا من ايقاف زحف الدولة العميقة الفاسدة  ولاتعمير المدن ، ولا الحفاظ على السيادة ،مشتتين،  وخرقوا الدستور في اكثر من مرة ،وتوافقوا على ادارة الدولة بالتراضي والتوافق غض النظر عن نتائج الانتخابات  ولا مجال للصالح بين الطالحين . الاجواء لازالت ملبدة بالتوتر يترقب فيها الخاسرون النتائج النهائية للانتخابات ، والفائزون يتداولون في كيفية الوصول الى مغانمهم وفرض شروطهم ، والكتلة الفائزة في الانتخابات تغرد خارج الجمع برؤية جديدة والشركاء ينتظرون صيدهم الثمين من الكتلة الفائزة الاكبر التي تتعهد بتشكيل الحكومة . لازالت البيئة السياسية غير مهيئة للحوارات النهائية وحسم الكتلة النيابية الاكثر عددا  لعدة اسباب  : وهي لم تعلن النتائج النهائية للانتخابات والاطار التنسيقي لم يدخل في مفاوضات مالم يعرف حجمه وثقله الانتخابي باعتبارة معترض على نتائج الانتخابات . ثانيا لازالت كتلة التيار الصدري متخبطة في التوافق والتفاهم والائتلاف مع الكتل الاخرى بعيدا عن الاطار التنسيقي الشيعي  مما دعى السيد مقتدى الصدر لاستبدال الشخوص المفاوضين من الكتلة  مع  الكتل السياسية الاخرى دون نتيجة وهذا دفعه للحضور دون جدوى . واعتقد لم يتوصل بحضوره  الى نتيجة مع الفرقاء ( تقدم والديمقراطي الكردستاني ) سوى نصيحة بضرورة ان ؛ تلتئم مع الكتل الشيعية لتشكل الكتلة الاكبر حتى نبدا خطوة التفاوض لتشكيل الحكومة. السبب الاخر يصر السيد مقتدى الصدر على تشكيل اغلبية وطنية تتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة ونجاحها واخفاقها ولن يحصل هذا لان التجارب السابقة في تشكيل الحكومات هو البناء على التوافق وتقاسم المغانم وان الجميع في الحكومة ومعارض لها. لا احد يقتنع بدور المعارضة رغم تصريح بعض قادة الكتل السياسية بهذا الشان ، وان تشكلت ولم تشارك في الحكومة سيكون دورها غير فاعل في البرلمان ولكم في البرلمانات العراقية السابقة دروسا وتذكرة. المشكلة المعقدة في كيفية الاتفاق للوصول لترشيح شخص غير جدلي ترضى عنه (اليهود والنصارى) في ظل تاثيرات الدول الاقليمية والدولية ويتفق عليه قادة الكتل السياسية. الكاظمي مرشح التيار الصدري وهو مرفوض من الاطار التنسيقي جملة وتفصيلا ،والسيد المالكي يسعى بضمه من اعداد من الفائزين ليتصدر المشهد السياسي الاكثر عددا لتشكيل الحكومة ويقف امامة الرافض  لولايته السيد مقتدى الصدر  وطرح السيد العبادي كمرشح تسوية الا انه ربما  يرفض وربما لن تجتمع عليه جميع الاطراف . من سيذيب الجليد بين الفرقاء ونحن بانتظار امطار   هذا الاسبوع لتغتسل ذنوب وخطايا البشر الذين اجرموا بحق الشعب واتفقوا على مصالحهم بعيدا عن مصالح الوطن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك