المقالات

الساحة الإعلامية الخالية..


  عباس البياتي ||   سيد صالح البخاتي أبو منتظر المحمداوي  أبو طه الناصري الشيخ كريم الخاقاني مهدي الكناني السيد جاسم شبر ناجي المرياني بلال الوحيلي  والقائمة تطول.. قادة عظماء كل واحد منهم لديه قصة عظيمة ؛ في الجهاد والبسالة والشجاعة والتضحية ، لو عمل مسلسل لواحد منهم ؛ لأنصدم المشاهد المعجب بالأبطال الهوليودية الوهميين ، الذين تصدرهم أمريكا في الأفلام ، ولتمسكوا بانتمائهم لدينهم الإسلامي أكثر من قبل ، بعد مشاهدة بطولات وتضحيات وبعد سماع قصص هؤلاء الغيارى . نعم فالساحة التي لا يملؤها الأخيار يملؤها الاشرار ، فعندما يرى الإعلام الغربي والخليجي الساحة الإعلامية العراقية ، تخلو من أعمال توثق بطولات من أفشل مخططاتهم ، فبالتأكيد سوف يملئون هذه الساحة بإعلامهم ، وبأعمال تؤدي إلى تحطيم القيم الأخلاقية للعوائل العراقية الملتزمة ، من خلال قنواتهم المسمومة ، وبالتالي سيتلاعب بعقول الشباب المتأثرين بالانفتاح الغربي والخليجي ، وهذا الانفتاح لا شك سيؤدي إلى عمل ثغرة كبيرة ، وفجوة بين الابناء وأهاليهم وبين الشباب ورموزهم وعلماءهم . وهذا الذي شاهدناه سابقاً خلال الاحتجاجات الأخيرة في تشرين ، حيث الجماهير الناقمة على أصحاب السلطة من الشباب ، فالغالبية العظمى سواء من خلال هتافاتهم او من خلال منصاتهم التواصلية ، كانوا يهتفون بالضد من العلماء وضد القادة والرموز الجهادية ، وذلك بسبب سهولة اختراقهم من قبل الإعلام ، والذي حصر المطالب كأنها في التجاوز والإساءة على من ذكرناهم !، إذا فالمشكلة ليست فقط في الشباب ولا في الجمهور الناقم ؛ بل في الإعلام العراقي بشكل عام ، نحن لا نعتب هنا على القنوات العراقية كلها ، لأننا نعلم جيدا الكثير من هذه القنوات هم من هواة الغرب والخليج ، والكثير منهم قد باعوا ضمائرهم بأثمان بخسة ، وتجردوا من صدقهم وحياديتهم في نقل المشاهد والأخبار ، لكننا نعتب على القنوات التي تسمى بالإسلامية ، والتي تصدر من نفسها المدافعة عن الخط الإسلامي والديني والجهادي والحشدي ، وبتوفر كافة الإمكانيات لديهم ؛ تعاقسوا عن تقديم أعمال تليق بالأبطال الذين ذكرناهم في المقدمة . فالمتلقي الذي لا يعلم من هم هؤلاء الأبطال ؛ من الطبيعي يخترق وبكل سهولة من قبل الإعلام المعادي ، إذا علينا التفكير جيدا بالمحتوى الذي نقدمه وبالأعمال التي ننتجها ، وعلينا الإسراع كثيرا والبدء والاستعداد بشكل جيد ؛ قبل ان نخسر الكثير من أبناءنا وشبابنا ، ولاسيما بعد تقوية الإعلام المعادي يوما بعد يوم ، وتطور وتحديث الأدوات والإمكانيات لديهم . والسلام على من عرف من له ومن عليه وكان الحياد مكروهًا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك