المقالات

مقاربة عن التحركات في منطقة غرب آسيا

1687 2021-11-11

 

كندي الزهيري ||

 

شاهدنا في الآونة الاخيرة ، تحركات على نطاق واسع من المتخاصمين بأمر ومن دون امر ، لتشمل الجزيرة العربية بأكملها من دون استثناء .

ابرز هذه التحركات كانت هي التحرك على سوريا من قبل الامارات التي كانت من اشد الساعين الى خراب سوريا،  ودعم المنظمات الارهابية الى يومنا هذا، وتحركات السعودية على لبنان التي كانت قبل فترة وجيزة تصعد بموقفها السياسي، بحجة تصريحات جورج قداح!، التي وصف بها قبل ان يصبح وزير ( بان الحرب على اليمن عثيه) ، تم تفعيل هذه الورقة الاسباب سياسية وتصفية حسابات مع لبنان .

قبل ايام استطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ان تفرض معادلة جديدة في المياه الدولية ، وامام انظار العالم  ظهرت القوة  الايرانية البحرية بشكل مرعب في البحر،  مما ادى الى كسر الهيمنة الأميركية على المياه الاقليمية.

 هذه المعادلة تأتي مع التفاوض في بغداد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومملكة العربية السعودية  بأمر من قبل ادارة البيت الابيض للسعودية، حول قضايا اهما " قضية الخليج، وكذلك ملف اليمن الذي اصبح مورد استنزاف للجيش السعودي وحلفائه" ، مما ادى الى طلب سعودي من ايران بان تضغط على الحوثي لكي يوقف صواريخه والجلوس الى المفاوضات وان كلف الامر اكثر من ذلك!

لان السعودية لم تعد قادرة على المواصلة الحرب الاسباب منها "مالية واخرى بشرية وكذلك سياسية"، لتجيب  ايران على ذلك الطلب بقولها " الملف اليمني ليس بأيدينا انما بيد حزب الله لبناني" ليرسل السعودي وفد الى حزب الله قائلين له ( نطلب منك ان تطلب من  الحوثي بان يوقف الحرب ! ويرضخ  للتفاوض).

 ومن جهة اخرى  طلب الوفد العربي من حزب الله الى ضرورة العودة الى الحكومة ، فكان جوابا من قبل السيد حسن نصر الله ( اما ملف اليمن فانه بيد الحوثي حصرا، ولا نقبل ان نفرض عليه ذلك، وأما العودة الى الحكومة فأننا ليس لدينا مشكلة مع الحكومة انما انسحابنا جاء اعتراضا على تسيس قضية المرفأ ) ، ليصرح الوفد العربي بان  نتيجة ذهابنا الى لبنان قد" فشلت" ولم تأتي بالنتائج المطلوبة، مع انسحاب الاليات السعودية من عدن بحماية اممية وبأخذ تعهد من قبل الحوثي بعدم المساس بها،  حين الانسحاب، وقد حدث ذلك بالفعل  .

ومن جهة اخرى  يخرج منافس السعودية بلقاء مرعب  قلب الموازين ، هو ذهاب الامارات الى سوريا ولقاء بشار الاسد، بعد طلب دام اكثر من شهر!

 يذكر بان الامارات اعطت اموال مقابل تحقيق اللقاء ببشار الاسد !

يتزامن ذلك مع توغل القوات التركية اكثر في الارض السورية ، لتاتي الامارات لثلاثة اهداف؛  الاولى ؛ دعم بشار الاسد من قبل ألامارات من اجل مواجهة تركيا والسعودية ، تحت مبدأ عدو عدوي صديقي .

 ثانيا ؛ محاولة تحييد بشار ومحاولة الضغط عليه حتى يخرج القوات المساندة له من بلدة مقابل الدعم المطلق والاستمرار بالحكم .

ثالثا ؛ طلب من بشار ان يغلق الطريق امام محور المقاومة بين ايران والعراق من جهة ولبنان وغزة من جهة اخرى، لأن هذا الطريق اصبح يمثل خطرا حقيقي على التواجد الصهيوني ).

  اما الملف العراقي فلا يزال ملفا اكثر تعقيدا، ونحن نعلم بان ملف العراق اصبح بيد بريطانيا لا امريكا، لكون السياسة الأمريكية الحالية، توجه انظارها الى الصين وتايوان وكوريا الشمالية  هل يعني ذلك بان امريكا ستترك العراق ؟

الجواب كلا لسببين الاول؛ موقع العراق الاستراتيجي والثاني؛ منابع الطاقة، وخاصة بعد الصفعة التي تلقتها امريكا مع ارتفاع اسعار النفط، ويعتقد في الايام القادمة امريكا ستعطي السلاح للعراق  مقابل النفط ، ان لم تتمكن من السيطرة على دفة الحكم في العراق .

اذا اين روسيا مما يحدث في المنطقة ؟!

 ان الروس يتحركون بشكل بطيء لكن بجلد حرباء، ان روسيا لا تود الدخول في صراع مباشر مع امريكا، لكنها المستفيد الاعظم اذما حدثت حرب بين امريكا وتركيا في الارض سوريا من جهة، ومن جهة اخرى بين الصين وامريكا ، ويذكر بان هناك احتكاكا  بين امريكا والترك على الارض السوريا ، بين الهيمنة واعادة الحكم العثماني ربما سيشعل المنطقة برمتها وهذا وارد .

ان ما يجري في المنطقة هو إعادة ترتيب الاوراق وإيجاد   شيء  من التوازن ، قبل ان تذهب امريكا الى البحر الصيني.

يبقى السؤال الأهم متى ترتاح شعوب المنطقة الحزينة ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك