المقالات

العراق والمجهول...!

2376 2021-11-10

 

أ د جهاد العكيلي ||

 

لا يختلف إثنان على ما يحدث في العراق من وقائع وأحداث سجلت ضمن سلسلة من الأحداث  المجهولة، في واقع الأمر أن هذه الحالة متأصلة في الواقع العراقي القريب والبعيد سواء أكان ما يخص السياسة العامة أو   الوضع المعيشي للبلد ، إذ إن التاريخ عبر حقب زمنية مختلفة يسجل أحداثا كثيرة  من أنقلابات ، واغتيالات، ومصائر بشرية مجهولة، وأموال مهدورة،  وغيرها...

فكل هذه الأمور تداخلت  في قائمة المجهول  ولا نعرف مَن يقف وراءها  ، حتى أصبحت جزءا مهما من تاريخ العراق غطاها غبار الزمن، وتركت وراءها إرثا من التكهنات للمفسرين التي شغلت أذهان  القرّاء والمدونين من دون أن يمسكوا أطراف  الحقيقة  للأحداث المهمة في العراق.

 ويقينا أن المجهول طارد العراقيين وأخذ أحلامهم إن لم تكن أرواحهم. هذا الفهم الذي دخل قاموس السياسة العراقية بشكل واضح بعد عام ٢٠٠٣ وأصبح متعدد الجوانب والأوجه وعلى كل مفاصل الحياة  من دون أن يعرف العراقي أجوبة للأسئلة المحيرة وراء هذا الانكسار والدمار... مصادر مالية ضائعة ً! وأراضي يملكها كل من هب ودب!  ذاهبة بجيوب ساسة وشركات من دون أن نعرف  إلى من...؟ ومتى....؟ وكيف..؟ 

حدث ذلك. فقد أصابت  البلاد، وقتلت العباد، وانتفخت بطون بعضهم من مال وجاه وآخرون اضمرت بطونهم من الجوع والمرض والحرمان. وإن كانت  هناك أجوبة  لبعض الحالات منها فهي لا تتعدى التخمينات والتوقعات    لردود الناس وأرائهم  التي لا تجد أجوبة كافية  للأسئلة المحيرة، الأمر الذي شغل المواطن عن مستقبله ومستقبل بلده، بأجوبة مفقودة من القرائن والدلائل. التي  يصح أن نقول عنها، بأنها

إصبحت  ملهاة للناس ليتنفسوا بها عن همومهم فاتحة بذلك باب ( عالم المجهول ) الذي ينتهي إليه كل  القضايا والأحداث حتى يسدل عليها الستار.

ولهذا حال العراق والعراقيين عبارة  عن مسرحية  فصولها تنتهي باحداث غامضة فعلى الشعب أن يجد لها الإجابة .

َوفق هذا المنظور  عملت السياسة العراقية المتعددة الأطراف والقوى التي  تكثر من تصريحاتها وتختلف في أداء واجباتها، متهمة بعضها بعضا ، مشرعة لقوانين صارمة وتفعل بالضد منها، وتعلن عن محاربة الفساد ويظهر الفساد من أبواب أخرى ، وعندما يسأل المواطن بذلك السؤال المحير ( لماذا.؟ )، يكون الجواب (المجهول هو سيد الموقف) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك