المقالات

العراق والمجهول...!

2124 2021-11-10

 

أ د جهاد العكيلي ||

 

لا يختلف إثنان على ما يحدث في العراق من وقائع وأحداث سجلت ضمن سلسلة من الأحداث  المجهولة، في واقع الأمر أن هذه الحالة متأصلة في الواقع العراقي القريب والبعيد سواء أكان ما يخص السياسة العامة أو   الوضع المعيشي للبلد ، إذ إن التاريخ عبر حقب زمنية مختلفة يسجل أحداثا كثيرة  من أنقلابات ، واغتيالات، ومصائر بشرية مجهولة، وأموال مهدورة،  وغيرها...

فكل هذه الأمور تداخلت  في قائمة المجهول  ولا نعرف مَن يقف وراءها  ، حتى أصبحت جزءا مهما من تاريخ العراق غطاها غبار الزمن، وتركت وراءها إرثا من التكهنات للمفسرين التي شغلت أذهان  القرّاء والمدونين من دون أن يمسكوا أطراف  الحقيقة  للأحداث المهمة في العراق.

 ويقينا أن المجهول طارد العراقيين وأخذ أحلامهم إن لم تكن أرواحهم. هذا الفهم الذي دخل قاموس السياسة العراقية بشكل واضح بعد عام ٢٠٠٣ وأصبح متعدد الجوانب والأوجه وعلى كل مفاصل الحياة  من دون أن يعرف العراقي أجوبة للأسئلة المحيرة وراء هذا الانكسار والدمار... مصادر مالية ضائعة ً! وأراضي يملكها كل من هب ودب!  ذاهبة بجيوب ساسة وشركات من دون أن نعرف  إلى من...؟ ومتى....؟ وكيف..؟ 

حدث ذلك. فقد أصابت  البلاد، وقتلت العباد، وانتفخت بطون بعضهم من مال وجاه وآخرون اضمرت بطونهم من الجوع والمرض والحرمان. وإن كانت  هناك أجوبة  لبعض الحالات منها فهي لا تتعدى التخمينات والتوقعات    لردود الناس وأرائهم  التي لا تجد أجوبة كافية  للأسئلة المحيرة، الأمر الذي شغل المواطن عن مستقبله ومستقبل بلده، بأجوبة مفقودة من القرائن والدلائل. التي  يصح أن نقول عنها، بأنها

إصبحت  ملهاة للناس ليتنفسوا بها عن همومهم فاتحة بذلك باب ( عالم المجهول ) الذي ينتهي إليه كل  القضايا والأحداث حتى يسدل عليها الستار.

ولهذا حال العراق والعراقيين عبارة  عن مسرحية  فصولها تنتهي باحداث غامضة فعلى الشعب أن يجد لها الإجابة .

َوفق هذا المنظور  عملت السياسة العراقية المتعددة الأطراف والقوى التي  تكثر من تصريحاتها وتختلف في أداء واجباتها، متهمة بعضها بعضا ، مشرعة لقوانين صارمة وتفعل بالضد منها، وتعلن عن محاربة الفساد ويظهر الفساد من أبواب أخرى ، وعندما يسأل المواطن بذلك السؤال المحير ( لماذا.؟ )، يكون الجواب (المجهول هو سيد الموقف) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك