المقالات

الفتنة تطل براسها

2112 2021-11-07

 

قاسم الغراوي ||

 

منذ نهاية اجراء الانتخابات واعلان نتائجها والوضع العراقي داخليا متازم ، وهناك تحديات كبيرة ستنعكس سلبا على الواقع من خلال معطيات واحداث سترسم مستقبل العراق السياسي القادم  .

اعلان نتائج الانتخابات والاعتراضات والشكوك بنتائجها والخسائر التي منيت بها اطرافا فاعلة في المشهد السياسي مرورا بالاعتصامات المفتوحة  حتى ( الجمعة الاخيرة ) التي اعلن عنها المعتصمون في تصعيد واضحا تجاه هذه النتائج ووقائع المواجهات بين الامن العراقي والمتظاهرين وماافضى اليه الصدام من استشهاد اثنين وجرح الكثير منهم كل هذه الاحداث تنذر بالشؤم ، وان الفتنة ستطل من جحرها وهناك من يحاول ايقاظها لتحرق الاخضر واليابس في العراق.

ما اعلنه السيد رئيس الوزراء باستهداف منزله بطائرة مفخخة خطوة اولى لجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه

فلا يمكن ان تكون هناك ثنائية في السلطة لحكم العراق ، ولايمكن ان ينهض العراق وهو غير مستقر .

واما المحاولات البائسة للفتنة وتعرض الاستقرار للاهتزاز وفرض امر واقع مغاير لما تم التاسيس له سياخذ العراق الى منزلقات خطيرة لايحمد عقباها ، وسيكون هناك اصطفافات سياسية وانشقاقات في المواقف واعتقد سيكون هناك مواقف دولية صريحة تجاه الاحداث تؤثر في واقع العراق الدولي.

ان هذه الاحداث وما نتج عنها من توترات  ووصولها لمستوى استخدام السلاح في المواجهة شيء خطير ينذر بالشؤم ،وسيؤسس لفرض القوة وبالتالي فان المواجهة بين اطرافا عراقية حكومية من جانب وتنسيقية التظاهرات والمسؤولين عنها ستفرز لنا اذا تطورت واقعا سياسيا جديدا لايمت بصلة لنتائج الانتخابات ، وان المناطقية والتفكير باستقلالية المحافظات وتقاسم السلطات من خلال الفدرالية تجنبا للدخول في متاهات وحروب وخسائر مادية وبشرية اقرب الى تفكير بعض قادة الكتل السياسية بعد ان ذاقت المحافظات الويلات والمحن خلال الفترة الماضية مالم يتم المحافظة على السلم الاهلي .

ليس امام الحكماء والقادة والمسؤولين والمؤثرين والفاعلين في العملية السياسية الا ان يدعون للتهدئة والحوار واحترام السلطات ، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد واستخدام السلاح في تصفية الحسابات فهذا لن يخدم الا امريكا واذنابها. 

انها الفرصة السانحة التي تحاول امريكا ومن يريدون الشر بالعراق للانقضاض عليه مرة اخرى لرسم خارطة جديدة وواقع جديد وحكم جديد لتتغير ملامحه وللابد ويطعن من جديد لتنهشه الغربان بعد ان يختلف ويتشظى الابناء عن حمايته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك