المقالات

يقتلون الحقٌ...بسلاحِ الباطل..!

1821 2021-11-06

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

في الوقت الذي يُقتل المتظاهرون بالرصاص الحي على بوابة المنطقة الخضراء ، ويسب الحشد الشعبي العراقي الذي دافع عن العملية السياسية بحفظ دماء أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه ، تقوم المجاميع الإرهابية الداعشية بتسلل كبير على اللواء ٤٧ حشد شعبي في منطقة جرف النصر التي تمسك الإرض قطعاته المتواجده هناك   . لا يمكن بأي حال من الإحوال أن لايكون هناك خيط رفيع يربط بين الحادثين ، وذلك كون المحرك واحد في ساحة الإعتصام ، وفي جرف النصر  .

يبدوا أن الإمر صدر من الجهة المختصة بأنهاء الإعتصام ، وتفتيت التواجد الشعبي للمطالبة بأرجاع الإصوات التي سرقت في أكبر عملية تزوير أنتخابي في تأريخ العراق الدموي . الجهة العليا صاحبة الإمر في كلتا الحالتين هي السفارة التي وضعت السيناريو الدموي للشعب العراقي ، وقد قادت وأنجحت السيناريو بكل دقة . الإدوات المغفلة حاضرة لقمع الشعب الذي خرج من أجل الحق الإنتخابي ، في وقت أنزوت فيه  كثير  من الإحزاب والتيارات التي كانت تطلق العنان لناطقيها ، بأنتقاء  المصطلحات الرنانه التي لا تنطلي ألا على السذج من عوام هذا الشعب الذي لم يرى خيراً من تلك التيارات والإحزاب التي تدعي الإصلاح ، وهيبة الدولة.

الحشد الشعبي الذي يتصدى لتسلل المجاميع الإجرامية في جرف النصر حتى هذه الساعة  ، تصفه ألسنة المغرضين والمطبلين بأبشع النعوت والإوصاف التي تترفع الكلمات عن ذكرها .

لقد صدر أمر أنهاء الأعتصام من  السفارة التي صرح سفيرها المشؤوم قائلاً ، على الأحزاب الفائزة المضي بتشكيل الحكومة ، حتى وأن لم تصادق المحكمة الإتحادية على نتائج الأنتخابات المزورة . مما يعني ضغطاً واضحاً من قبل السفارة الإمريكية بأعتماد النتائج التي باركها بكل وقاحة مجلس الإمن الدولي ، وأيضاً بضغط أمريكي واضح .

ما يحصل اليوم في بغداد ، هو أجهاض للمشروع الوطني الذي ينص على مغادرة القوات الإمريكية المحتلة ، والذي تبنته القوى السياسية العراقية التي تم أستبعادها من الساحة السياسية من خلال مصادرة أصوات ناخبيها ، وجعلها قوى ضعيفة لا تؤثر في القرارات البرلمانية القادمة .

نحن نرى أن على تلك القوى وجمهورها ، أما المضي قدماً في مسألة الإعتصامات المفتوحه ، وتحمل نتائج الأعتداءات التي ستطال الجماهير ، والتي ربما تذهب بالسلم الإهلي الى آتون حرب لا تبقي ولاتذر ، وهو ما تريده أسرائيل وأمريكا ، لأضعاف الشعب العراقي ، وربما تقطيعه لأقاليم متعدده ، وقد جائت رسالة القائد العام للقوات المسلحة كرد واضح على فرصة الجمعة الإخيرة . بمعنى أن أي رفع لسقف المطالب سيواجه بالقمع الحكومي الضاغط على قبول النتائج .

وأما أن تركن تلك القوى الى النتائج التي أعلنتها مفوضية الإنتخابات ، والتسليم للإمر الواقع  ،  ومن ثم الذهاب الى المعارضة تحت قبة البرلمان في عملية تقويم أداء المؤسسة التشريعية ، وبذلك تفقد الصدارة بتبني القرارات المهمه التي تلامس سيادة العراق وأمنه .

في كلتا الحالتين يجب الحفاظ على الحشد الشعبي ، كون رأس الحشد مطلوباً لأمريكا وأسرائيل بأعتباره المنظومة الإمنية المسلحة القادرة على أبطال المخططات الرامية لأركاع العراق أمام المخططات الصهيونية . الحفاظ على الحشد ، مطلب جماهيري ، كون هناك كثير من الجهات العراقية التي طالبت بحل الحشد الشعبي أو دمجه مع باقي الإجهزة الإمنية ، والذي سيتضرر كثيراً ، وسيفقد بوصلته في حال أنسلخ عن بنائه العقائدي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك