المقالات

خرافة الاغلبية السياسية والمعارضة 

1572 2021-11-02

  قاسم الغراوي  ||                                 القوى السياسية في العراق تستثمر السلطة بعد  نجاحها في الانتخابات ، لترتيب اوراقها وتبتعد كثيرا عن المعانات الحقيقية للشعب ولاتحقق تلك الوعود التي تطرحها في برامجها حكومية كانت ام حزبية ، وحتي المستقلين للاسف لم نسمع لهم صوتآ والذين يعدون الشعب لم يقدموا ما يثلج صدوره .  ان الاغلبية السياسية والمعارضة خرافة في النظام السياسي العراقي ولاوجود لهما ، وهم يعرفون ذلك،  لان الطبقة السياسية لايمكن ان تخلع عباءة التوافق السياسي والمحاصصة ، وهي تريد ذلك رغم ماتطرحه من معارضة لهذين المفهومين ، ولو كانت جادة لغيرت الكثير او اعترضت على التشكيلة السياسية وغادرت ماسنته وعملت عليه ، وكل ماحدث ويحدث في العراق وسيحدث هو بسبب التركيبة السياسية التي اضعفت العراق كثيرا وجعلته في مهب ريح المصالح الدولية والتدخلات الاقليمية.  ان النظام السياسي في العراق هو نظام هوياتي  ولايمكننا القفز على الوقائع والحقائق الملموسة او نغالط انفسنا طيلة ثمانية عشر عاما ، وان هذه المعادلة هي الحاكمة الان ولايمكن تحقيق اغلبية سياسية مادامت الكتل السياسية لن تؤمن بهذه الاركان وقادتها يسعون للتراضي وتقاسم المناصب غض النظر عن النتائج. لايمكن تحقيق اي خطوة نجاح في ماتقدمه المنظومة السياسية الحاكمة باشكالها وانواعها وتوجهاتها وطوائفها وقومياتها ، لان امريكا التي سنت مجلس الحكم بعد سقوط نظام صدام حسب التقسيم والنسب السكانية لتعزز الثقة بين الفرقاء في الواقع اسست الى ديمقراطية عرجاء ومشوهة   ولن تستقيم الديمقراطية الا اذا ولدت بصورة اخرى ، يجتمع فيها الفرقاء على المباديء والقيم  الحقيقية  لها ، بعيدا عن المجاملات والتراضي وبروح وطنية وبثقة كبيرة وبخطوة صحيحة نحو فضاء رحب يسع العراق لكل شعبه ، ويمنحه الحقوق ويسعى الجميع فيه للبناء والاعمار بعيدا عن الهويات والاعتراضات وكسب المزيد على حساب اخرين في اماكن اخرى من العراق . يجب ان  تتخلى الاحزاب عن مكاتبها الاقتصادية ومصالحها في الوزارات ، واخذ الكومشنات ، وان لاتعث فسادا في الارض ، وان لاتتدخل فيما لايعنيها ، وان يجمع الجميع على سيادة البلد واستقلاله ،ويتفق على ضرورة انهاء تواجد ورحيل القوات الاجنبية ، وحصر السلاح بيد الدولة ، ومطاردة العصابات ومافيات المخدرات ، والتخلص من الدولة العميقة للفساد ، وان يتكاتف الجميع من اجل حكومة وطنية قوية وان يجتمع الفرقاء على خطاب وطني واحد من اجل العراق وشعب العراق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك