المقالات

إستحالة تشكيل حكومة أغلبية في ظل نظام برلماني متعدد..!


  ضياء ابو معارج الدراجي ||   في ظل عراق متنوع سكانيا مع ما فيه من مشاكل امنية واقتصادية وجغرافية بين مكوناته الرئيسية والاقليات وتداخل مكوناته وروابطهم العرقية والدينية والقومية والمذهبية واللغوية مع دول جواره  المتنافسة ازليا حول السيطرة على اراضي المنطقة وعبر مختلف العصور  من المستبعد جدا تشكيل حكومة اغلبية مهما كان نوعها او تكوينها وذلك بسبب ان الطرف الذي يكون خارج الحكومة  يصبح طرف للخروقات الامنية و خلق مشاكل امنية واقتصادية بدعم خارجي حسب توجهه وكذلك مصدر لتعطيل المشاريع الاقتصادية والعمرانية والخدمية في البلد ولا نستبعد ايضا من هذه المعادلة دعاه العلمانية والمدنية فهم مكون فكري متنوع الديانات والمذاهب والقوميات مرتبط باللوبي العالمي المتمثل بالخط الصهيوامريكي وما لديه من ادوات لخلق نفس الازمات التي يمكن ان يخلقها اي طرف اخر من مكونات الشعب العراقي لو فقد حصته في تشكيل الحكومة وهذا الامر ظهر جليا في تشرين ٢٠١٩ وعطل الحياة المدنية والاقتصادية واقال الحكومة التي شكلتها الاغلبية المتحالفة. رغم مرور ١٨ عام على الديمقراطية العراقية و اللجوء السلمي لتغير السلطات عن طريق التصويت انتخابيا لمجلس نواب عراقي يختاره الشعب والذي يكون مسؤول عن اختيار الرئاسات الثلاثة والحكومة العراقية الا ان الديمقراطية لا تزال وليدة وغير واضحة مع تناقص مستمر في نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات التي جرت خلال الاعوام المنصرمة سببها عدم وضوح قوانين الانتخابات التي تقر قبل كل انتخابات نيابية.  ان الشعب العراقي شعب متابع جيد للانتخابات العالمية وخصوصا الانتخابات الامريكية والايرانية والمصرية حيث يعلم ان في تلك الانتخابات يكون الشعب صاحب الراي الاول والاخير في اختيار قائده بحيث تضع الاغلبية الشعبية كل الاحزاب والمكونات وغيرها امام الامر الواقع فلا تحدث مشاكل في تشكيل الحكومة ولا تهديدات امنية ولا اقتصادية وغيرها من التهديدات الاخرى كما يحدث في كل حكومة تشكل بعد الانتخابات العراقية واللبنانية والازمات التي تحدث خلال هذا التشكيل وبعده بسبب النظام الانتخابي البرلماني واللجوء الى حكومة التوافقات بغض النظر عن نتائج الانتخابات. ان ما يجري في العراق من انتخابات هو لتحديد حصة المكونات والاحزاب من الحكومة المقبلة حسب نسبة المشاركة والنتائج اما حصة الشعب والوطن لا يضمنها الا نظام رئاسي او شبة رئاسي كما هو الحال في النظام الامريكي والنظام الايراني والنظام المصري الانتخابي. فلا حكم اغلبية بدون نظام رئاسي يضمن حق اغلبية الشعب العراقي في تحديد حكامه دون اللجوء الى التوافقات السياسية في النظام البرلمانية والذي اذا لا سمح الله عند فشل التوافق فيه ينتهي الامر الى اقتتال داخلي او تقسيم البلد حسب مكوناته ليبدأ صراع اخر وقتال جديد حول الحقوق الحدودية بين الدول الجديدة المنشقة عن الدولة الام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك