المقالات

ليس كل ما يعرف يقال..ولا كل ما يكتب ينشر

1402 2021-11-01

  قاسم الغراوي ||                                            مواقع التواصل الاجتماعي عموما والفيس بوك خصوصا كالقنوات الفضائية تعد وسيلة اعلامية ذو حدين والناشر فيها يمارس دوره الاعلامي كمرسل للمعلومة ويخاطب المستقبل القاريء غض النظر عن نوع الرسالة وخلفية المرسل. فسحة ومساحة واسعة بلا حدود ، تستوعب المشاعر والمشاكل والادب والمعرفة وانواع الفنون الاخرى ، واخبار السياسة واحداث العالم ، وفيها ايضا اخبار اصدقائك في العالم الافتراضي من افراحهم واتراحهم واحزانهم وكل كتاباتهم ، ولحظات نشواهم وغالبا تفاصيل حياتهم وادق تصرفاتهم  ومواقفهم ، مما يوحي انك تعيش بالقرب منهم، ولاتوجد بينك وبينهم مسافة وقد ذابت الحدود والفوارق ، حتى ان البعض يذهب للاتصال على موقع الماسنجر للسؤال عن صديق او صديقة غابا فترة ويسال عن اقرباء واصدقاء هم معه في العالم الواقعي ايضا . نعم انها تقنيات وتكنلوجيا حديثة نحتاجها في اعمالنا واختصرت لنا المسافة والزمن للوصول وانجاز الاعمال للغالبية منا بحسن استخداماتنا لهذه التقنية. لكن ؛ هل عالمنا الافتراضي هو عالم مثالي او يشابه عالمنا الواقعي ؟ وهل نحن هاربون من الواقعية التي نعيشها باتجاه حياة اخرى غيبية حاضرة كما يحلو البعض ان يسميها ؟ وهل استطاع المشاركون ترسيخ القيم الانسانية والمجتمعية والاخلاقية في هذا العالم وينتقدون بعض ماينشر من الاساءات  للمجتمعات والعقائد والقيم ام ان المجاملات عنوان العلاقات ؟ وماهو الهدف الاسمى في هذا الفضاء الرحب الواسع الذي يجمعنا اذا لم نستشعر الظلم والعدوان وغياب الانسانية ، ويغيب راينا الصريح وصوتنا في قول الحق ، وانتقاد الباطل ، ام يكفي ان نتحدث عن انفسنا وننسى الام ومعانات الاخرين . نتمنى ان يكون صوتنا من اجل احقاق الحق ،  وكتاباتنا لنصرة الشعوب المظلومة والمقهورة ، وان تكون اقلامنا وصوتنا من اجل الانسانية المعذبة ، ونصرة الحياة والنزاهة والجمال والحق والامل ، وان نكون شمعة تنير الدروب لمن يتابعنا ويقرا لنا حينما نكتب عن الادب والمعرفة والصحة والحق والجمال والانسانية بعيد عن انسلاخ القيم والمباديء وقريبا من الجمال والحياة فلا كل مايكتب ينشر ولا كل مايعرف يقال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك