المقالات

المعتصمون والمائعون بين الأصالة والصَّدَأ

1144 2021-10-31

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    اندلعت الاعتصامات الشعبية رافضةً النتائج المزورة للانتخابات، وثبتت في ميدانها في مدٍّ منظم مدروس، مرت عليها الأيام مُسجِّلَةً خروقات (صفر)، كانت وما زالت الاعتصامات الأجمل والأبهى بتاريخ العراق؛ بفعالياتها واحترامها للدولة والقانون ورجال الأمن، ووضوح أهدافها وشرعيتها التي تتمتع بها نتيجة العدد والتنوُّع، ولأجل ذلك نذكر الآتي:

١- أثبت المعتصمون أنهم يمثلون الأصالة والأدب، ويحملون القيم الصالحة العليا، ويتمتعون بثوابت لا يقبلون المساومة عليها.

٢- جاء المائعون الذين لا تعريف يناسبهم إلا أنهم (صدأ) طارئ على مساحة من الشعب العراقي؛ للتشويش على نقاء الاعتصامات، ولحرف الأنظار عن قوتها وسلميتها، فاستوردوا مغنية من لبنان وأقاموا لها حفلًا تافهًا قَيَميًا في بغداد.

٣- جاء المائعون الطارئون مرة ثانية، وأقاموا مهرجان بابل، ليحمل بداخله الفعاليات البائسة الهزيلة التي لم تنل إعجاب المتخصصين بالفن، ولا أصحاب الذوق، فكان المهرجان كومة صدأ أخرى كُدِّست عبئًا على حامليها، وظلت الاعتصامات بحيويتها وفاعليتها، وخسر الطارئون.

٤- المائعون الأغبياء لا يعلمون أنّ إرثًا ثقافيًا حضاريًا عقائديًا إسلاميًا يمتد إلى ألف وأربعمئة عام كان قد تجذَّرَ في جيناتنا؛ لا يمكن أن تذروه الرياح نتيجة أماني حفنة أوغاد، إنهم لا يعلمون أنَّ عناصر القوة: الإسلام، التشيُّع، الشعائر الحسينية، المرجعية الدينية، الحوزة العلمية، الحشد الشعبي والمقاومة… هي عناصر لا يوجد ما يقهرها.

٥- إنَّ الشعب العراقي، والمقاومة، أيديهم على الزِّناد إذا ما عُرِّض العراق لخطر داهم، والشعب والمقاومة يتمتعان بتفويض متبادل للدفاع عن أرض وثقافة وعقيدة ووجود الأمة، ويتمتعان بقوة فائضة تزيل الجبال، وما الاعتصامات إلا شذرات منها.

٦- إنَّ هروب الأميركي من العراق وسورية ليس إلا مسألة وقت، وبعدها يبدأ عصر تأديب العملاء، والأفضل للعملاء إعلان توبتهم من الآن قبل فوات الأوان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك