المقالات

رياضة الانتخابات..!


  عبدالزهرة محمد الهنداوي ||    لن اتحدث عن كرة القدم، بوصفها الرياضة الاكثر شعبية، بعد المرارة التي تجرعناها، نتيجة المستوى الهزيل لمنتخبنا الوطني الذي يخوض التصفيات المزدوجة المؤهلة للمونديال العالمي والامم الاسيوية، وربما من حسن حظنا ن مبارتينا مع لبنان والامارات، جرتا في ظل اجواء الانتخابات، فمرتا في غمرة الضجيج الانتخابي،، لذلك سيكون الكلام عن رياضة الانتخابات في العراق، وليس عن رياضة كرة القدم، فقد شهد البلد في العاشر من تشرين الاول ٢٠٢١، خوض النسخة الخامسة  من التصفيات الانتخابية المؤهلة الى قبة مجلس النواب،  هذه الانتخابات كانت محط انظار العالم اجمع، فكان بين متابع ومراقب، اما نحن العراقيين، فقد تباينت افعالنا ومواقفنا ازائها، فمنا من شارك يحدوه امل التغيير، ومنا من قاطع، لاعتقاده بلا جدوى المشاركة، ومنّا من وقف على التل مترقبا ومنتظرا ما تسفر عنه نتائج هذه المباراة، من جانبهم انقسم "اللاعبون" المرشحون لخوض الانتخابات الى فسطاطين، الاول الفريق الفائز وقد اعتبر هذه الانتخابات هي الافضل بين النسخ السابقة، فيما وصفها الفسطاط الاخر، بانها الاسوأ..  وبين هذا وذاك، نقول ان الانتخابات الخامسة المبكرة، تمثل تمرينا دينقراطيا متقدما في العراق، بصرف النظر عن النتائج والتداعيات، والصراعات والخلافات، فكل تلك الفعاليات تمثل تجسيدا للفعل الديمقراطي، طالما انها تجري تحت ظلال القانون، وبعيدا ان شبح النزاع المسلح، ومما لاشك فيه ان هذا الفعل الديمقراطي شهد تحسنا في الكثير من مدخلاته ومخرجاته، على الرغم من ان المشاركة الشعبية ربما ليست بمستوى الطموح،  فهذا الامر يبقى في نهاية المطاف، حق المواطن، وهو حر ممارسة هذا الحق، مشاركةً ام عزوفا، ولهذا يمكن القول هنا اننا كلما خضنا المزيد من التمارين في الرياضة الديمقراطية، كلما ساعدنا ذلك في بناء جسم ديمقراطي  يتمتع بصحة جيدة ومرونة عالية، وهنا ربما من المناسب الاشارة الى الجانب الالكتروني في الانتخابات الاخيرة، فعلى الرغم من كل الطعون والشكوك التي ابدتها الكثير من الجهات، حتى ان البعض ذهب الى نظرية المؤامرة، وان النظام الالكتروني للانتخابات تعرض الى خرق سبراني من خارج البلاد، وجرى التلاعب بالنتائج، اقول برغم هذا. كله، فإن نجاحا قد تحقق، ولكن بالتأكيد ان درجة النجاح ليست ١٠٠٪؜، وهذا النجاح يمنحنا ثقة للدخول في العالم السبراني، والسعي نحو تحقيق الحكومة الالكترونية، لاسيما ونحن نعد العدة لاجراء التعداد العام للسكان قبل نهاية العام المقبل، والذي سيكون تعدادا الكترونيا ١٠٠٪؜.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك