المقالات

شِعِبْ "أليسا" وشَعب اليماني العظيم..


  إياد الإمارة ||   ▪️ لا تزال جراحات العراقيين نازفة إذ يعرج لنا في كل يوم شهيد جراء إعتداء لزمرة داعش الإرهابية التكفيرية وجراحاتنا السابقة لا تزال ندية وقد توشحت بها الجدران وهي تحمل صور الألم وآهات الثكالى وصرخات الأيتام وأنات آباء وأخوة وزوجات فقدوا أعزاء عليهم البعض منهم بعمر الورد.. وانت تمر بشوارع هذا البلد الحزين تشعر وكأنك بمأتم كبير ليس فقط لشهدائنا الأبرار وإنما لتردي الوضع إلى الحد الذي نحن فيه من نقص بالخدمات وفساد من كل نوع وسوء إدارة مفجع ومماحكات سياسية وكأنا في مبغى! والتمس بعض هذا الشعب وبعض سياسييه العذر لهذا التشبيه "مبغى" وإن كان هناك ما هو أسوء من المبغى بكثير.. وسط كل هذا الوجع النازف حد الموت تمايل مَن تمايل طربا لأليسا وأغانيها التي أوغلت تخدش حياء بابل وما حول بقايا هذه الحضارة المحاطة ببداوة أشباه الإنسان من قطعان الجهل والجبن والجحود.. ما اوسخهم.. يا لعارهم.. يا لظليمة هذه الأرض التي تسحقها أقدام الناكثين والمارقين والقاسطين.. أليسا.. وداعش تحصد أرواح العراقيين على الهوية تفتك كل يوم بنا لا لذنب او جريرة إلا أننا هنا بلا راع. بلا راع.. يستنكر كل هذا القبح البدائي الذي يتشفى بجراحاتنا ونحن نطوي الشجا! أين ثم أين هؤلاء وهؤلاء من كلمة حق  واحدة تأمر بمعروف وتنهى عن منكر ولا منكر أكبر من نكران أهل البغي لجميل صنع شاب لم يبلغ الحلم سقط شهيداً تبلل شفتيه قطرات حليب أمه المعولة.. يا لضيعتنا.. ويا لساعة يقفون بين يدي الله خصمهم كل الشهداء السعداء وفي مقدمتهم سيد الشهداء (ع) ونحن الضحايا والشاهد نبينا (ص) والحكم الله الواحد القهار. ومن هناك كانت جبال اليماني تهلل الله وتكبر.. لا إله إلا الله والله أكبر والعاقبة للمقاومين. كان اليمانيون يشرقون وعياً وولاء وعزة ورفعة وكرامة.. هؤلاء أهل اليمن.. صحب علي أمير المؤمنين.. علي أمير اليمانيين.. اليمانيون مؤمنون.. تجمع أهل اليمن وهم المقاومة وثلة الحشد وعبد الصماد والعماد مغنية والمهندس والفارسي سليماني.. وابو حبيب السكيني، وصفاء عبد اللطيف “ابو كوثر"، والمحمداوي.. ما ابهاكم يا آل اليماني، وما أجملكم، وما أنبلكم، وما اتقاكم، وما أعفكم، لقد مثلتم الإنسانية كما يريدها الله تبارك وتعالى لبني البشر فطوبى لكم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك