المقالات

لا تفروا من الله. بل فروا إليه..!


  احترام المُشرّف ||   من ينظر مليا في هذا العالم الكبير في جغرافيته الصغير في حقيقته، القوي في بطشه وظلمه الضعيف في إيمانه ومعرفته، ماذا سيرى؟   حروبا طاحنة أودت بالحجر والبشر في أغلب بقاع المعمورة  أوبائه مستشرية قدعمت الأرض  وظلما قد جاوز عنان السماء  وفقرا مدقعا في كل مكان أوصل مِْن يعانيه إلى القنوط واليأس الذي نهانا الله عنه،  وثراء فاحشا في مكان آخر أوصل أصحابه إلى البذخ ومن ثم إلى السأم والملل من كل ملذات الحياة وفي نهاية كل هذه الرفاهية يذهبون إلى الانتحار الذي حرمه الله، العالم يعاني من التخبط والتيه وعدم الاتزان، حتى من فضل الهرب من هذا التيه والالتجاء إلى الدين يجد نفسه قد دخل في متاهات مذهبية وطائفية واختلافات فقهية بدلا من أن تقرب ابعدت،  وتبداء الألقاب تطلق عليه من أنت؟ سني، شيعي، اثنا عشري، جعفري، درزي، وهابي، سلفي، الخ  (وكل حزب بما لديهم فرحون)  من هرب من صراعات الحياة وجد نفسه قد دخل في صراعات الدين ويضطر من ضعف إيمانه وتشتت فكره. أن يفر من الدين، ولن يدرك أنه في هذا يضيع أكثر وأكثر  ليس الفرار مـِْن الدين هو الحل، لاتفر مـِْن الدين بل تمسك به واترك الجدال والتشدد والعصبية فهما الخطر على الدين،  عمت الفوضى في كل شىء دين ودنيا وأزداد الانسان شتاتا وضياعا وأصبح يتخبط ضرب عشواء، وهذا هو الشتات الروحي والموت المحقق عليك يا إنسان العودة إلى الله لتعود إليك روحك ويلتم شتات فكرك واعلم أيها الأنسان أن لامهرب لك ولاحل لديك إلافي العودة إلي الله، واعلم أن الله ليس طائفة او مذهبا أو فئة  الله هو ملكوت السماوات والأرض،  الله هو النور الذي تستنير القلوب بنوره وتتزكى النفوس بمعرفته  الله هو معك أنت أن بلغت قمة إنسانيتك  الله يقول ونفخنا فِيَھ من روحنا كرمك بأن نفخ فيك من روحه فلتكن على قدر هذآ التكريم الإلهي، اهدمو كل ماليس لهٍ علاقة بالله ظاهرا أو باطنا وعودو إليه حقيقةوقفوا ببابه وأطيلو الوقوف باعتابه، وحاشاه أﻻ يفتح لنا وقد تبراءنا مِْن حولنا وقوتنا إلى حوله وقوته حاشاه أن يتركنا في متاهات الحياة وقد رفعنا أكفنا إليه وتوجهت قلوبنا إلى كرمه ومنه ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين) َ    من سورة البقرة- آية (286)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك