المقالات

قادة الفكر والراي

1638 2021-10-24

  قاسم الغراوي ||                              لايخفى عليكم بان الاعلام يؤدي دوراً حيوياً في المجتمع بشكل كبير ، لمتابعته ونقله الوقائع والحقائق ونشر الوعي ، وذلك بتسليط الضوء على المشكلات الموجودة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو دينية أو اقتصادية ، ومن هنا يأتي مصطلح السلطة الرابعة للاعلام.  أن بعض الوكالات الاخبارية والقنوات الاعلامية  اسست لإعلام وطني حر وملتزم في عملها يتسم بالمصداقية والموضوعية ونشر الحقائق ونقل معانات المواطنين إلى مركز القرار والحضور معهم في ساحات التظاهر ومتابعة ملفات الفساد التي سادت في مؤسسات الدولة دون رادع وللادباء والمثقفين دورا مهما في مسيرة التغيير والوعي والقيادة. أن العمل الذي تقوم به الصحافة المستقلة والغير مسيسة يقارب عمل هيئات مستقلة ، وظيفتها كشف الفاسدين ومحاسبتهم أمام محكمة الشعب.  ففي ظل تهالك المؤسسات الإعلامية، وتعاظم الرقابة والوصاية عليها صارت الحاجة إلى إعلام يتكلم بأسم الحرية  من الأمور الملحة والمنطقية للشعب  لتسيير العدالة الاجتماعية، بأعتبار أن الإعلام سلطة رابعة لها من المسؤولية ما للسلطات الثلاث الأخرى . و نعتقد ان الإعلام اما ان يكون مجيرآ من قبل السلطة او الاحزاب او يكون خاضعآ للتعليمات وقوانين وانضباط المؤسسات التي تديرها، ومااكثر هذه المؤسسات التي تدعي الاستقلالية في الوقت الذي لا تتمتع بالشفافية والموضوعية ولكن يبقى النشاط الفردي الاعلامي هو من يتمتع بالاستقلالية ويعبر عن تطلعات الشعوب. الإعلام الحر يوجد في الانظمة الديمقراطية المستقلة ويعبر عن تطلعات الشعوب ويمتلك الثوابت في التعامل مع الأحداث بمهنية عالية وموضوعية وصدق حيث لاتوجد مجاملات على حساب الحقيقة حينما تطرح بشفافية. على الحكومة ونخص بالذكر اجهزتنا الامنية البطلة ان تتحمل مسؤولية حماية الصحفيين والشخصيات الإعلامية والمفكرين ونخب المجتمع  الذين يتم  استهدافهم ، لانهم يكشفون ملفات الفساد وفضح الفاسدين من الذين يضرون بحياة المواطن الاقتصادية ويدمرون بناء البلد وحياة أبناءه وهؤلاء لايختلفون عن ارهاب داعش الذي دمر البلاد وقتل العباد. كما نناشد وزارة الثقافة والإعلام ومراكز القرار في الحكومة العراقية أن تسلط الضوء على الأدباء والمفكرين والباحثين وتمنحهم مساحة من الرعاية والاهتمام ، فالكثير منهم حصل على مراتب متقدمة في المسابقات الدولية في مجال القصة والرواية والشعر والنقد والبحوث في الوقت الذي لا يجدون  من يشملهم بالرعاية والتكريم والتقييم . الرحمة والخلود لشهداء الكلمة الحرة الشريفة وتحية تقدير وثناء لكل السائرين بأقلامهم التي تصدح بالحق والامل والحرية من أجل حياة حرة كريمة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك