المقالات

اوسمة بنظام غبي..!

1946 2021-10-23

 

زيد الحسن ||

 

في كل بلدان العالم تشرع قوانين ثابتة لمنح الاوسمة والهبات والعطايا لمستحقيها، ممن نالوا درجات تميز عالية بعد كفاح في مفصل ما، وهذه ثقافة من ثقافات الشعوب، للحث على التفوق والعطاء .

الشعب العراقي يكرم دائماً ويحصل على الاوسمة بدون قوانين، ومنح الحكومات المتعاقبة لاحصر ولا عد لها،وتوزع دائما حسب درجات الفقر للشعب ويبدأ التوزيع من الفقير وتصاعدياً حتى يقف وينقطع عند اثرياء القوم .

سنسرد الان البعض اليسير من هذه العطايا و المنح من الحكومات الوطنية النزيهة التي اتت بعد ظلم وجور البعث العفلقي، حكومة تمنح سندات ارض مزورة قبيل الانتخابات، وبعدها يرمى اصحاب هذه السندات في الشارع، حكومة تمنح نصف كيلو ( عدس )، حكومة تمنح نصف كيلو ( فاصوليا )، حكومة تمنح الاذن ( للشفل الاصفر ) بهد المنازل فوق رؤوس الفقراء و تهديم اماكن قوتهم .

مكرمة زفتها الحكومة اليوم بمنح قطع اراضي سكنية بمساحة ستمائة متر، لبعض الوزراء و القضاة والدرجات الخاصة، لتخفف عن كاهلهم الفاقة والتشرد، فهذه الشريحة لا تملك ما يستر اجسادها البريئة العفيفة، وهم يعيشون وعائلاتهم تحت الجسور مشردين يوم هنا ويوم هناك !

لم تستغرب ايها العراقي ؟ ولم تشعر بالاحباط ؟ انت لم تقدم شيئاً يذكر حتى تنظر لك الحكومات، وتشرع لك قوانين المنح والهبات، انت كل الذي منحته دماء فقط، وارواح ازهقت فقط، فلا تستحق ان يكون من نصيبك ارض فارهة او قانون حقيقي يحميك، انت ايها العراقي السبب فلطالما رأتك الحكومات تصفق لها و تمجد و تمسح الاكتاف، الحكومات تراك مشروع بقاء لها لتعتلي اكتافك وتنفذ من خلالك مشاريع الثراء لها وللجوقة من حولها .

استحلفكم بالله ايها القائمون على منح هذه العطايا هل اختليتم بينكم وبين انفسكم، وحاسبتموها على مافعلتموه بهذا الشعب ؟ هل تدركون انكم بهذه الحماقات تبثون رسائل استخفاف بعقول الناس، بل انتم اصلا لاتفكرون بهذه العقول، الشعب ينتظر ويترقب بحسرة ان تتوازن كفتي الميزان يوماً، وانتم مصرون الاصرار كله على الابتعاد عن تطلعات و طموحات الشعب، متى تصحوا من سباتكم وغفلتكم باكل حقوق الناس واجحاف بذلهم للوطن، متى ترون الامور على حقيقتها، متى تكونوا حكاماً حقيقيون ؟،

نطالب من البرلمان القادم سن قوانين منح الاوسمة للرواد ومنع الهبات الحاتمية لمن هب ودب، الشعب يريد لكم الخير وانتم زراع للشر والتفرقة، نريد تشريع قوانين حقيقية منصفة لتوزيع الثروات فلقد حق الحق ولم يعد هناك من متسع .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك