المقالات

دائما نبحث عن ما يفرقنا..!

1767 2021-10-19

 

سامي التميمي ||

 

للأسف نحن الذين سكنا هذه الأرض منذ قدم التاريخ ولحد الأن ورغم تعدد أدياننا وأعراقنا وطوائفنا وأتجاهتنا وحضاراتنا ،  لم نركز ونعطي أهتماماً لدورنا في هذا العالم .  قد يكون بعضنا قام بهذا الدور بصورة شخصية أوجماعية ولكن بالنسبة لبقية دول العالم نسبة ضئيلة.

ما أن نجتمع وسرعان مانفترق ، في أجتماعاتنا دائما نبحث عن النقد والتجريح والتسقيط ، يضن الكثير منا ، بأنه أسد الغابة وطاووس حدائق الملوك والأمبراطوريات العظمى  ، وأن الدنيا  لم تخلق إلا من أجله ، وعلى الجميع أن يأخذ له التحية وتعظيم السلام وأن يفرشوا له السجادة الحمراء   ،  دائما نفتش ونسعى جاهدين  وبشكل محموم على العيوب  والتشكيك في غيرنا . متناسين بأننا لدينا نفس العيوب وربما أكثر  أو أقل وبنسب متفاوتة .   بعضنا يمارس دور الرقيب والمسؤول  والناقد  وبصورة  معيبة ومتغطرسة ،

وللأسف هذا الموضوع أنتشر وينتشر بين صفوف المجتمعات وبين كل الطبقات ومنهاالدينية والثقافية والسياسية والعلمية والتي تدعي بأنها من النخب .

وهذا ملاحظ أيضا منذ زمن طويل  في أجتماع قادة الدول ومسؤوليها  الكبار  والصغار ، لا أعرف هل التربية أم مناهج الدراسة أم المؤسسات الدينية .  الموضوع خطير ويحتاج لوقفك ودراسة وتأمل وأعادة تأهيل .

وهذا جعل من هب ودب  يتدخل في شؤوننا  الداخلية ويتطاول علينا ويجيش الجيوش  ويستحل أراضينا  بحجج واهية وأكاذيب باطلة ،  فقدنا الكثير من مواردنا البشرية وخيراتنا ووقتنا وجهدنا وأشغلتنا الحروب والفتن والحصار . ولم يعد لدينا الجرئة في مخاطبة الدول الغربية والأقليمية في أبسط حقوقنا ومخاوفنا ،  وهذا طبيعي  بسبب سياستنا الفاشلة .

السؤال . !؟

ماذا قدمنا  لشعوبنا  وأوطاننا .   غير التراجع في كل الميادين ،  وماذا قدمنا للبشرية سوى الأفكار والأنطباع السيئ ،   السؤال الثاني هل لدينا نقص في الخيرات والخبرات والشباب ؟      لا …. فلدينا كل شئ .   ولكن ما ينقصنا الساسة الجيدون وكيفية أختيارهم وتنصيبهم على مقدراتنا  ورقابنا  ، وينقصنا  الفهم الصحيح  في أدارة الدولةوتنميتها ،

لماذا  لانفكر وندعم ونشجع ونجعلها نظام وتربية  وخطط وتعليم  وأحترام وعدالة  ، في  مناهجنا بدئاً   من رياض الأطفال والمدارس  وحتى المعاهد والجامعات   ،  بأن هناك قيم جميلة وتعاليم دينية طيبة ولغة عالمية  ، وحضارة وتاريخ طويل وكبير ،  وحدود متصلة ببعضنا لو أستغليناها  بالشكل الصحيح في دعم أقتصاداتنا وتنمية مواردنا وتطويرها  .

لنفكر بالأقتصاد والسياحة والثقافة والرياضة والفن والعلم ونجعل السياسة في خدمة مايقربنا من بعضنا .

كثيرة هي المشتركات والتقارب بيننا  لو فكرنا  بدعمها  وأحياءها وتذليل الصعوبات  .

لنراجع أنفسنا  قليلا ً .  ونحترم بعضنا  وندعم ونشجع بعضنا وتأكدوا  دائماً بأن هناك فرصةطيبة وجميلة للأمل  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك