المقالات

رسالة خاصة..الانتخابات العراقية؛ الحقائق والأبعاد

1308 2021-10-17

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

،، تعقيبا على ما اعلن من نتائج الانتخابات.وتباين التصريحات والاراء حول هذة النتائج واستغراب وتحفظ الكثيرين ،،

 فاني وددت توضيح وبيان الاتي :- 

 ان كل الكتل والقوى الشيعية.اخفقت في العملية السياسية طيلة ما يقارب العشرين سنة الماضية.ولاسباب متعددة.ومنها هو اصابتها بسرطان الفساد والفشل في عدم القدرة لادارة دولة وسلطة ولم تبرز فيها اي قيادة حقيقة تتمتع بمواصفات القيادة الناجحة  وهي كثيرة وبالشكل الذي يتلائم مع طبيعة الشخصية والمجتمع العراقي.للحد الذي اصبحت مثار انزعاج وسبة في الشارع الشيعي العراقي.وهذا امر بات معروفا للجميع.،،

 اما سبب تقدم التيار الصدري في هذة الانتخابات فانه يعود لطبيعة التركيبة المجتمعية والنفسية لاتباع هذا التبار الذين معظمهم من مجتمعات العشائر والقبائل الشيعية في الوسط والجنوب وبغداد.فهذة المجتمعات تبحث دائما وتؤمن بالرمز القائد.واحيانا تصل الى درجة العبادة له.ومهما يكن هذا الزعيم.وما نظام عبد الكريم قاسم ونظام صدام حسين عنا ببعيد ،، ولذلك فان قطاعات ليست بالقليلة.ذهبت للمشاركة في الانتخابات. والى اسباب اخرى مرتبطة بطبيعة هذة المجتمعات،

سبق ان اشرنا اليها في مقالات سابقة ،، اضافة الى امر اخر مهم بالنسبة لموضوع تصدرهم لنتائج الانتخابات.فهذا يعود لانهم يمثلون الكثرة العددية الكبرى بالنسبة لبقية شرائح المجتمع العراقي . وبالمقابل فان كثير من قطاعات المكون الشيعي وخاصة الاوساط المتحضرة لم تذهب للمشاركة في الاتنتخابات.بسبب استياؤها الشديد.من الاوضاع الحالية.وفشل القائمين على ادارة العملية السياسية ،،

وظاهرة الارهاب المجتمعي التي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق.والتي في الواقع (المجتمعات المتحضرة البعيدة عن قيم البداوة والتعرب) هي المستهدف الاساسي والواقع عليها فعليا هذا الارهاب (تهديد الاساتذة والاكادميين والتجار والصاغة واصحاب رؤوس الاموال والاعتداء على الاطباء.وترويع العوائل الامنة الى غير ذلك من الاعمال المشابهه) ،،، وهذا بمجملة يؤكد على مصداقية نظرية صراع قيم البداوة وقيم الحضارة (نظرية العلامة المرحوم الدكتور الوردي) ،،،

 وفي كل الاحوال.اذا فاز هذا الطرف او ذاك ،، فان حالة الانهيار الحضاري والادولة ولا نظام ولا قانون ستستمر ،،،،

فهذا النظام هو امتداد للنظام السابق الذي كان يمثل العصر الاول لحكم الاعراب وهذا النظام يمثل العصر الثاني لحكم الاعراب الذي يعني حروب مع الاهل والجيران ومقابر جماعية وقتل وذبح وتصفيات لاتفه الاسباب واحقاد وعداوات وسرقة ونهب وفرهود.وأختلاسات ورشاوي وصلت الى الملايين والمليارات.واوساخ وازبال وانقاض وفوضى وشريعة غاب . وارهاب دولة وارهاب طائفي وارهاب مجتمعي وفساد غير مسبوق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك