المقالات

وقضي الأمر..!

1492 2021-10-17

 

قاسم الغراوي ||

 

 اعلنت المفوضية العليا للانتخابات نتائج ماتبقى من اصوات الناخبين المحجورة على موقعها واكدت انها ستفتح باب الطعون والاعتراضات من الكتل السياسية  والافراد المرشحين .

وبذلك حسمت مفوضية الانتخابات الجدل واللغط والاعتراض باعلان ماتبقى من النتائج وقضي الامر الذي فيه تستفتون ولم تتغير كثيرا اوزان الكتل السياسية والمرشحين ومقاعدها الا قليلا .

ومع كون الاحتجاجات كانت باوجها الا انه في الجانب الاخر فان هذه الكتل بدات بالتفاوض وتشكيل رؤيتها عن الحكومة القادمة ابتداء من الكتلة الصدرية مرورا بمحاولة دولة القانون في ان تكون الكتلة الاكبر بعد انضمام بعض المستقلين والكتل الشيعية الاخرى التي لم تحصد الكثير من المقاعد ، كالفتح وقوى الدولة وسند والعصائب واخرين مؤتلفين معهم  .

 بقية الكتل الفائزة تنظر الى الكتله الاكبر على انها تحتاج الى ائتلاف لتشكل قاعدة التصويت لترشيح رئيس الوزراء (النصف زائد واحد) لكنها ستشترط ما ينفع احزابها لتكسب وزارات ومناصب ولتحقق متطلباتها وطموحاتها ومستقبل جماهيرها ومايعود عليها بالمنفعة.

فاذا كانت الكتلة الشيعية الفائزة كالتيار الصدري او الائتلاف الشيعي الذي سيشكله دولة القانون  سيتصدر المشهد السياسي القادم تظهر لنا مشكلة عدم الانسجام وقبول الاخر وتبادل اتهامات وتحديات مما يجعل كليهما في موقف صعب ولكنه سهل للمؤتلفين معهم لفرض شروطهم على الكتلة الفائزة وهذه الشروط تتعلق بالارض والثروات والحصص والنفط والميزانية حتى تواصل هذه الكتلة بالمضي قدما في تشكيل الحكومة .

بعد هذه النتائج هل تستمر الاعتراضات بالطرق القانونية والدستورية ؟وهل ترفض النتائج كيفما كانت مما يعطي فرصة للانفلات الامني ؟ وهل من المتوقع ان ياتلف التيار الصدري مع دولة القانون في بداية جديدة بعيدا عن الخلافات القديمة ؟

ام تنقسم الكتل الشيعية فيما بينها تبعا للكتلة الاكبر والمؤتلفين معها لرسم خارطة جديدة للحكومة المقبلة ومن هو المرشح القادم لرئاسة الوزراء ؟

حسمت المفوضية امرها واعلنت ماتبقى من النتائج ودافعت عن نفسها وعن العملية الانتخابية  واعتذرت عن التقصير الغير متعمد في طريقة اعلان النتائج والتلكوء الغير مقصود وحسم امر الانتخابات والقادم في علم الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك