علي العقابي ||
منذ قيام اول انتخابات في جمهورية العراق على مَدى السنين المنصرمة ، لم تَكن فيها كل هذا النوع من الفوضى و التشكيك و كثرة الطعون و الاختلاف على نزاهتها منذ ٢٠٠٥ - حتى - ٢٠٢١ ، رغم إن كل انتخابات مَرت اثير حولها الشك و الطعن ، لكن هذه اليوم هي ليسَت كسابقاتها ففيها ما يثير رَيب حتى الإنسان البَسيط
و الأعذار و التبريرات من المفوضية كَثُرَت
انتخابات ٢٠٢١ - بوابة لبداية صراع سياسي جَديد مختلف نوعاً ما على ما عهدناه سابقاً ، فَتقدم كتلة كانت شعبيتها ضئيلة جداً على كتلٍ عدة كانت متصدرة و بفارق مقاعد كثيرة ، هنا لابد من الوقوف و التشكيك فالشارع اليوم في حالة صدمة ، فضلاً عن صدمة الكتل التي كانت ضامنة لفوزها على مَر السنين المنصرمة و أغلبها في حالة تَخبط و عدم أريحية لما يَحدث او تقوم به المفوضية من تأجيل موعد النتائج و إعلانها عن طريق الموقع الرسمي و تخبطها في إعلان دوائر دون أخرى و تصحيح و تحديث إعداد ناخبين مقاعد و كتل عدة ، و فضلاً عن تَعطل عدة أجهزة في عدة دوائر و لم تعترف المفوضية بذلك ، بل بررت بأنه أعطال عادية تحدث و تعود للعمل بعد مدة ، و في ذات الشأن اكد وكيل المرجعية الدينية السيد رشيد الحسيني في عدة وسائل إعلام انه حرم من حقه الانتخابي بسبب عدم قبول جهاز الانتخاب لبطاقته و من دون سبب أو تبرير مقنع ،
و قد صاحب كل هذه الفوضى إعلان مراقبين كتل عدة إن التزوير في عدد أصوات ناخبيهم واضح و بالدليل و هو أشرطة الانتخاب التي توزع و يمتلكون منها نسخ رسمية و واضحة و التي اختلف فيها إعداد الناخبين الذي اعدوه عن العدد الذي اعلنته المفوضية و هذه ضربة كبيرة للمفوضية سددها لها عدة كتل ،
الأحداث مستمرة و في تزايد و خاصة ما أعلنه الإطار التنسيقي من رفضه و بشكل قطعي لتلك النتائج التي اعلنت و انها مزورة و بلا شك و منزوعة الثقة و توعدت كتل عدة بالنزول للشارع و التظاهر أو الاعتصام للرفض القطعي و استرداد حقوق ناخبيهم و أصواتهم الحقة كما عَبروا ، في حينها اكد مراقبون ان الوضع العام في تأزم و الخوف من اندلاع حرب اهلية بعد كل هذه المناوشات و الخطابات المتشنجة بين بعض رؤساء الكتل السياسية
لم تَكن جديدة لكنها ' لوحات ترسم للمرة الأولى' ..!!