المقالات

صبرٌ خلف نصر مؤزر.

1534 2021-10-15

  مازن البعيجي ||   جميلُ العزاء ووافر الحزن على كوكبة أقمار المقاومة اللبنانية الذين سقطوا أضاحي لقضيةٍ بات العالم  كله يعرفها كم هي منيفة وشريفة وكم هي سنخ قضية الحسين "عليه السلام" الممتدة الى يومنا هذا وما بعده، لا نكران للألم والحزن وعميق اللوعة التي تجتاح قلوب العشاق وعوائل شهدائنا في لبنان الذين التحقوا البارحة بقوافل أبي الأحرار "عليه السلام" أو ممن سبقهم سقاة شجرة التمهيد. ولكن لا يجرنا حجم الألم الى لحظة منتظرة بفارغ الصبر! اللحظة التي تُحقِّق أهداف وأحلام العملاء ومن يقف خلفهم ممن يوقد نيران الفتنة، وهو الأمل المتبقي لهم بعد أن عجزت كل المحاولات لخلق نصر مزعوم على هذه المقاومة التي يديرها عقل نقي وناضج وروح تقوائية، تتعامل كما يتعامل صيارفة الذهب مع ميزانهم الدقيق، وكما يعمل مختبر الكيمياء شديد التفاعل وهو خبير المقادير التي تؤمّن عدم الأنفجار ويتجنب خسارة الذهب، قائد قلب لمحور البصيرة المقاومة وركن من أركان الولي الفقيه وهو السيد حسن نصر الله "أدام الله بقائه".   القائد الذي أثبت ميدان الصراع أنه خير من يضبط النفس بفكر متّقد حكمة، وورع، وتقوى، وبصيرة، ومنه تتعلم العلماء  في كل ميادين الصراع معنى ضبط النفس لوضوح الرؤيا وهو الرافض لأمريكا ومشتقاتها بروح الجندي المهدوي الرافض لكل بهرجة الدنيا وزخارفها والامتيازات والانتماء للدين والعترة المطهرة، انتساب واقعي لا رياء فيه ولا نفاق تلك مدرسة العقيدة وضابط حرب معسكر الحسين "عليه السلام".. الصبر المطلوب والذي نفوض به السيد حسن نصر الله هو صبر محتسب عند الله بأعلى درجات الاحتساب لأنه صبر يلحقه نصر  لأجل تفويت الفرصة على عدوٍ كل ما بقي له أو ابقى له السيد حسن نصرالله هو هذه المحاولة للأقتتال الطائفي عبر مثل ما جرى وقد يجري!؟ فلا نختلف ومثل مشكاة البصيرة حاضر وهو قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي،  ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) الأعراف ١٢٨ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك