المقالات

إنتخابات أم رسالة ابو صالح؟!

1897 2021-10-13

 

مازن البعيجي ||

 

هذه قناعتي..

 

كم كان مقدار الألم، والحسرة، والخذلان، واليأس، والصدمة، والحيرة، امام مشهد انقلاب الفاشلين والأعراب والسفارة والعملاء على حش١١د الله وهم يعلمون كم عدد شهدائه وحجم الدماء التي اريقت في طريق مبدأ الحسين "عليه السلام"، بل الصدمة عندما ترى من يطالبك بقطع يدك اليمنى وسط معركة لا رحمة فيها ولا ضمير!

واقسى من هذا المشهد! ومثل دول العهر تسيطر على أصوات الناخبين والصمت سيد الموقف! وأبعد من ذلك عندما أصدرت المرجعية النائبة بيانها او الاستفتاء ولم يتحرك الشعب بمستوى الطموح، الأمر الذي حتما أوجع قلب ولي العصر "عجل الله فرجه الشريف"، وهو المتعهد لنا في وقت الاضطرار وفي كل وقت:

( إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا ).

كل هذا المشهد من الخذلان من بني الجلدة ومِن أعداء الإسلام ومَن أزهقوا أرواح شبابنا الورود والقادة رياحين التقوى والورع والبصيرة والانتماء.. مشهد كان المؤلم لنا جدا ونحن المثقلون بالذنوب والخطايا فكيف بقلب وليّ الله الأعظم "عجل الله تعالى فرجه"وهو المحيط بكل ما يجري!!!

يقينا قد أقرحت عيونه الناظرة لنا من علياء عرش القداسة.

فكانت رسالة الى:

كل شيعة العراق، وإلى السياسيين،  وإلى الأحزاب والزعامات والكتل والشخصيات، بل كل من له تأثير ولو لا يملك إلا صوته الذي صوّت به لفاسد أو لشريف! والى كل من كان قلبه فرِح شامت، أو حزين مفجوع لخذلان الحششد، وإلى قيادات الشيعة كافة! بل ورسالة الى المرجعية كلها في فلك قيادة التشيع إيران والنجف كأنه "روحي فداه" يقول:

أنا معكم دون شخصي وعلى ذات عهدي في العناية بكم..فهذه الفرصة العظيمة التي كشفت الخيانة والمؤامرة التي تحاك منذ سنين ليفتضح أمرها والأهداف ويتميز الخبيث من الطيب، فتلك رسالة لاينبغي ترك التأمل فيها، بل يجب أن يقرأها كل القيادات من صغيرهم والكبير، وكل معمّم وعالم، وكل خطيب، وكل ناشط في الساتر الثقافي، وكل شخص يؤمن بمحمد وآل محمد "عليهم السلام"، لأنها وحسب قناعتي انا الكاتب إنما هي رسالة خطيرة على كل التشيع في العراق وغيره فتأملوا ولا تغادروا مضامينها وكيف انقلب المشهد من خذلان الى سرور بفارق ليلة أو أكثر!!!

قناعتي؛ أنها رسالة بالغة ومحذرة من ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء..

( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك