المقالات

 ما بعد الانتخابات..هو الأهم يا سادة..!


 

د منال فنجان || 

 

خواتيم الأشياء ونتائجها ترتبط بمقدماتها ( هذا ما يقوله اهل المنطق والأصول) وهذا يدفعنا للتفتيش في مقدمات الانتخابات لكشف ما بين سطورها الخفية والمراقب يلحظ ان هناك اكثر من عنوان تصدر الاستعداد لهذه الانتخابات منها،  ١_الأمن الانتخابي وتهويل الخشية  من بيئة غير امنة أمنيا وسياسيا على مستوى التصفيات الجسدية او التزوير والتلاعب بالنتائج وكأن العراق سيخوض تجربته الانتخابية الأولى ولم تسبقه تجارب كانت اكثر رعبا وتحديا وتهديدا، حين كانت المجاميع الإرهابية تهدد بحمام من الدماء بسيارات مفخخة واحزمة ناسفة وقطع طرق واختطاف وذبح وقنص وتزوير علني خصوصا في المناطق التي كانت خارج سيطرة الحكومة المركزية مثل كركوك والمحافظات الغربية ٢_الطلب من مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم بخصوص الانتخابات العراقية القادمة،    والذي أصدر قراره بالفعل ذي الرقم 2576 في سابقة خطيرة لم تحصل من قبل.  لأنه من غير المنطقي ان يطلب إلى مجلس الامن طلب يتعلق بانتخابات ، مع ملاحظة أن مجلس الأمن هو جهة سياسية تمثل إيرادات ومصالح دولية كبرى، وكان الأولى ان يتم توجيه الطلب لبعثة اليونامي التي كانت غير منتهية الصلاحية او الطلب للجمعية العامة للأمم المتحدة او إلى الأمين العام وقطعا ويقينا لا يمكن أن يكون لمجلس الأمن الذي هو جهة محددة الصلاحيات بألحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال تدابير احترازية وقمعية عنيفة والسؤال هنا كيف استجاب مجلس الأمن للطلب ولم يرده باعتباره ليس الجهة المعنية بذلك، واصدر قرارا  استهله بمقدمة خطيرة ومقصودة حيث بنى القرار علي  ما سبق من قرارات ضمن الفصل السابع  ومنها يتعلق بحالة العراق والكويت وأشار لها صراحة، لياتي المتن والمضمون وهو يحوي  الكثير من المصطلحات العائمة غير المحددة والمطلقة غير المقيدة مثل استخدام مفردات ( دعم، تعاون، إسناد، نصح، مشاركة، مساهمة) وهي كلها تحمل معاني كثيرة عند التفسير والتاويل  ٣_ طلب المراقبين الدوليين باعداد مبالغ فيها ٤_ انسحاب التشرينيين من الانتخابات ( بعضهم) مع هذه المقدمات يدفعنا العقل نحو ان ما بعد الانتخابات هو الأهم ، مع سيناريو يرتبط ارتباطا بليغا بها لاسيما مع قرار مجلس الأمن الذي سيكون ( حصان طروادة) الذي سيتعكز عليه المنسحبين والمفلسين والمتربصبن لاقتحام المشهد بأصوات نشاز ستعلوا وتطعن بشرعية الانتخابات مهما كانت نظافتها ونزاهتها ونتائجها، وستسخر كل الامكانيات المادية الداخلية والخارجية والإعلامية، لتطالب بعدم الاعتراف بها وبشرعية النظام، وسيقوم المؤدلجون والمرتبطون باجندات خارجية والموجهون بتوجيه  الموضوع إلى مجلس الأمن ومطالبته استنادا إلى قراره اعلاه للعمل به وفرض بدائله وخياراته ومنها الوصاية لحين الاستعداد لانتخابات أخرى.  هذا بالضبط ما يستعد له الآخرون وهو السيناريو المتوقع،،،،،  مالم تتهيأ الاغلبية لرص جبهتها وتوحيد موقفها سريعا بلا تخوين ولا تسقيط ولا إقصاء  فمن خلال اختراقهم فقط  فقط ولا غير،، سيخرج للعلن هذا السيناريو فهل انتم واعون ومستعدون كما اتمنى،..... كلامي لكم..... كلامي للاغلبية

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك