المقالات

الحسين في إعلام النبي..

1465 2021-10-07

  مازن البعيجي ||   من يتابع ما صدر عن المصطفى "صلى الله عليه و آله وسلم" بشأن الحسين "عليه السلام" سوف يعرف أن ثمة تركيز استثنائي على شخصية الحسين، ومحاولة لفت أنظار الأمة الحاضرة أو التي سوف تأتي إلى ما يعنيه الحسين "عليه السلام" على مستوى شخصه المبارك أو على مستوى ما سوف يجري له ويتصدى له، بل حاول المصطفى "صلى الله عليه و آله وسلم" لفت أنظار القاصي والداني لشأنه وما يعني الحسين للنبي بصورة قصدية ليس محركها الرئيسي العاطفة، بل المحرك تلك المهمة الأحيائية التي سوف يكون ثمنها دمه الشريف ونوع قلته المفجع والمروع.  عن سلمان المحمدي قال: دخلت على النبي وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول: إنك سيد ابن سيد أخو سيد أبو سادة، إنك إمام ابن إمام، أخو إمام أبو أئمة، إنك حجة ابن حجة، أخو حجة أبو حجج تسع من صلبك، تاسعهم قائمهم" *مقتل الحسين للخوارزمي ص146 ـ ينابيع المودة ج2 ص44 والمسلم العاقل عليه تتبع هذه الخارطة المعصومة في تقديس الحسين عليه السلام، واستلهام ما كان يريده ويقصده الرسول المعصوم والمسدد، ولعلنا نحن أتباع أهل البيت "عليهم السلام" كان لنا الحظ الأوفر في التعلق بالحسين ولو من ناحية العاطفة عند البعض كان لنا السبق، ولكن يقينا لا يقف الأمر عند العاطفة فقط، بل يتعدى الى إحياء الأرواح والبشرية ويبث بها نفس النبوة والإمامة حتى يخلص النفوس من شراك الذنوب على مستويات كثيرة وعظيمة خطرة في أبعادها على كل صعيد يصبح طريق وصال بين المكلف وخالقه ،حتى تتكون بالحسين نواة مجتمع الحضارة الاسلامية لتفسح الفرصة الى القيادة المعصومة بعد غيابه المعلل والعقلائي عن ابن عباس، قال:  لمَّا اشتدَّ برسول الله "صلى الله عليه وآله" مرضه الذي توفِّي فيه، ضمَّ الحسين "عليه السلام"، ويُسيل من عرقه عليه، وهو يجود بنفسه ويقول:  "مَا لي وَلِيَزيد، لا بَارَكَ اللهُ فِيه، اللَّهُمَّ العَنْ يزيد". ثم غُشي عليه "صلى الله عليه وآله" طويلاً. ثم أفاقَ، وجعل يقبِّل الحسين "عليه السلام" وعيناه تذرفان ويقول:  "أما إن لي ولقاتلك مقامًا بين يدي الله عزَّ وجلَّ". وأخيراً: ندرك كيف كان رسول الله "صلى الله عليه وآله" يهيِّئ ولده الحسين "عليه السلام" لدور رسالي فريد، ويوحي به ويؤكِّده، ليحفظ له رسالته من الانحراف والضياع. ولذا نجد أن سيرة الإمام الحسين "عليه السلام"هي من أبرز مصاديق وحدة الهدف في تحقيق وحفظ مصلحة الإسلام العُليا ، والتي اتَّسمت بها أدوار أهل البيت "عليهم السلام"على رغم تنوِّعها في الطريقة وتباينها الظاهري في المواقف ، إلا أنها في المضمون سارت على نحو ماصار عليه الرسول الخاتم وكما عبر عنها الشهيد محمد باقر الصدر  بأن أهل البيت( وحدة هدف وتنوع أدوار )   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك