المقالات

مرحلة العمى!

2149 2021-10-06

 

مازن البعيجي ||

 

كثير ممن نشاهدهم اليوم في عالمنا الدنيوي هم في هذه المرحلة الخطيرة - العمى - حيث تدل عليهم تصرفاتهم ومتبنياتهم على أنهم غير مدركين للفعل المبصر، والمنطقي والعقلائي، وهذا مقام يتنازل فيه الإنسان عن عقله ويلجأ الى نفسه التي أيضا من خلال التصرفات لا يبدو أنها "نفس محترمة" وراكزة، بل إمارة بالسوء كما نطق بذلك القرآن الكريم ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف ٥٣ .

ويزداد ذلك العمى قبحا إذا ما ادعى في الظاهر التدين وقيادة الدين أو المتدينين! لأن التدين والتقوى والانتساب لله سبحانه وتعالى يستلزم فعل ما أقرته الشريعة والوسائط التي ارتضاها الله الخالق العظيم جل جلاله ( وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) البقرة ١٧١ .

من هنا يأتي خطر هؤلاء الانقلابيين على الشرعية والذين وجدوا فيها هواهم، وأنفسهم، وشهواتهم، ولعل ميدان السياسة في العراق قد أفرز لنا طبقات ممن تكاملوا في التسافل، بل وأسسوا مناهج للسوء، والفحشاء، والتحريف برروا بها كل ما يخالف الشريعة ويقف مع ريع دكاكينهم! حتى يبلغ الأمر وبلغ مديات خطيرة أشار لها محذرا أمير المؤمنين على بن ابي طالب ( عليه السلام ): قصم ظهري أثنان عالم متهتك، وجاهل متنسك، فالجاهل يغش الناس بتنسكه، والعالم يغرهم بتهتكه ) وهذا الحال منه الكثير كمصاديق اليوم وخاصة في العراق الذي يخضع لنماذج كثيرة تنوعت في العمى رتبة كمال في التسافل، الأمر الذي أضر كثيرا في البنية الفكرية للأجيال وتحريف بوصلة معارفها ومدركاتها الطبيعية قبل تشويهها قسرا من أجل استخدامهم مطية الشهوات والملذات! الى درجة يصبح ما يقوم به ذلك الأعمى منهج رصين يتبع ويدافع عنه ضد من يحمل البصيرة.

جاءت وقائدها العمى

         ولحرب الحسين يقودها الجهل! 

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك