المقالات

شيب وشباب مع ابناء الشايب..

1668 2021-10-05

 

منهل عبد الامير المرشدي  ||

 

·        اصبع على الجرح

 

شهداء العراق تيجان الرؤوس ومصاديق الكرامة وهوية الوطن .

كل الشهداء بدمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة كانوا ثمن بقائنا وبقاء دولتنا وأمننا وأماننا بما فيهم من استشهد في الإرهاب الوهابي السعودي بخمسة الالاف سيارة مفخخة تفحرت في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى او من استشهد وهو يحرر المناطق الغربية ونينوى من دنس الدواعش بعد فتوى الجهاد الكفائي العظيمة لسيد العراق وحكيم الزمان السيستاني العظيم .

  إنهم موجودين في كبرياء النفوس ونبض القلوب وسواد العيون .

 بهم افتخرنا وتفاخرنا وقرّت عيوننا .

 بهم وقفنا وانتشينا إباء واعتزاز وبهم تسامت دموعنا مفردات للنصر والكبرياء كما هي دموعنا في عاشوراء على الإمام الحسين عليه السلام بلسما للجروح .

كل الشهداء ملاذنا ومنارنا بل أغلى احبتنا وأنبل سادتنا وعنوان كرامتنا ورمز هيبتنا .

 حشدنا والجيش والشرطة الذين تسابقوا في نيل الشهادة فحاصروا الموت في افق البقاء فكان لهم ما يشائوا فما ماتوا ولكنهم احياء عند ربهم يرزقون وهم احياء بيننا ولا يشعر من لا يشعرون .

لكل شهيد قصة وحكاية ولكل شهادة قوافيا وملحمة ورواية ومن بين اساطير البطولة وما رأينا وما سمعنا وما حكينا وما كتبنا او رسمنا تبقى سارية الحشد الشعبي خفاقة في سماء المجد وقد كان ربّان الركب الشايب التقي النقي المجاهد الأبي ابو مهدي المهندس يحمل بين شغاف قلبه ثنايا العراق وهضابه واهواره ونخيله وانهاره .

كان العراق كل العراق أدبا وخلقا وبصيرة وحلما وشجاعة وموقف ورجولة.

كان الشايب في قمة شبابه حتى لحظة ما اختار الشهادة في عرس الرحيل مع رفيقه العصامي النبيل سليماني إذ تحقق لهم ما شائوا وتمنوا مرارا وتكرارا فوق السواتر وحيثما كانوا فظن الظاغوت الأرعن في البيت الأسود إنه فاز وانتصر فكان دم الشهيدين ناقوسا يطرق اركان امريكا التي بانت معالم انهيار إمبراطورية الشر التي تتزعهما منذ تلك اللحظة .

 لله درك ابا مهدي كم كان كان دمكم غاليا وقد أنجب الاف مؤلفة من شباب حملوا الأمانة محتسبين مؤتمنين حتى أمسوا دليل البيان ما بين الحق والباطل وما بين الصادق والمنافق ومابين الثابت والمتغير وما بين الأصيل والهجين .

لله درك ابا مهدي فها هم شباب العراق كما هم شيوخه يابيعونك حيث يبايعون ابنائك  قسما بالصوت ويقينا بالحق ومن جاء من بين صفوف الحشد ولسان حالنا شيبا وشبابا بهمس القلوب وتمتمة الوجدان جهارا نهارا وبصوت واحد وصرخة واحدة  ذات الصدى نحن معك . بقناعة واقتناع وثبات وطمأنينة وسلام ويقين  نحن معك .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك