المقالات

ماذا لو فتشتا قلب النبي!؟

1700 2021-10-05

 

مازن البعيجي ||

 

المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم، الذي شهد القرآن الكريم به أنه رحمة مُرسلة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء ١٠٧ .

قلبه العطوف والرقيق، ماذا لو فتشناه وحاولنا أن نجد صدى ما يقلقهُ على ولده الحسين عليه السلام؟! ولو أدركنا ذلك ماذا سوف نجد؟! وهو الذي أخبرنا عن شيء صرنا نلتمسه في كل عام، حيث يقول؛ قال رسول الله (صلى الله علیه و آله و سلم):

(إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً)

مستدرك الوسائل: ج 10، ص 318

هذا مع البعد والمسافة التي بيننا وبين عهد الحسين عليه السلام، بل وغياب شخصه وما رؤيتنا له إلا رؤيا وإيمان غيبي..

نحن الذين في عهد وزمن نبتعد عن الحسين ومقتله في عام ٦١ هجري، واليوم نحن في عام ١٤٤٣هجري! كل هذه المسافة الزمنية ولم تبرد لنا تلك الجمرة وكل جيل تتقد وتتوقد، وتنتقل حرارتها واحمرارها المتوهج من جيل إلى جيل!

إذا كيف انت يا رسول الله الذي كنت تركبُه على ظهرك وتضعه على صدرك وتسمع أنفاسه من نحره الذي أنت على علم بما سيجري له؟! ومن هنا نفسر الرواية التي تقول؛ كان النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يضع الحسين على صدره وتقول عائشة أسمع للنبي نحيب، والنحيب (بُكاء شديد أَو تَنَفُّس سَريع عَنيف مُتَقَطِّع مَصْحوب بالبكاء ناتِج من انفِعال وتَقَبُّض تَشَنُّجيّ واخْتِلاجات مُتتابِعة في عَضَلات الصَّدْر.

اِسْتَسْلَم للنَّحيب).

فهل مات النبي حزنا على الحسين إذا ما رأينا أرواحنا كيف تتفاعل وتذوب وتحزن على فقد مثل الحسين عليه السلام؟!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيهمقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك