المقالات

الاماني بين التمني والواقع المرير..

1400 2021-10-05

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

ردا على سؤال ورد على صفحة الفيسبوك  وهو : ماهو الشيئ الذي تتمناه في ظروف الواقع العراقي الحالي ؟! ،

وقد اجبت بم ايلي :- 

 اولا :- الامن والامان ، وهذا يستلزم ليس التركيز فقط على ارهاب داعش واعمالة الاجرامية ، وانما يجب التركيز ايضا على الارهاب الاخطر وهو الارهاب المجتمعي الذي يهدد المواطن بكل لحظة واينما كان (واقصد تجمعات الاعراب والعصابات والمافيات والمجرمين وارباب السوابق في العاصمة ومراكز المدن الرئيسية) كالهجوم المسلح على المواطنين الابرياء وترويعهم على صورة (الدكه العشائرية) وهم ليس لهم ناقة ولا جمل في جرائم او حوادث مرتكبة ، او كتهديد الاطباء والهجوم على عياداتهم او في المستشفيات ، او تهديد الاساتذة في المؤسسات التعلمية ، او التجار ، او مؤسسات تابعة للدولة  ، وغيرها من انواع الجرائم كالخطف والاغتيالات والتهديد التي يرتكبها المجرمون دون خوف او رادع ، وغيرها من الممارسات السلبية التي لم يكن يعرفها المواطن في العاصمة والمجتمعات المتحضرة بهذا الحجم وبهذا الشكل المخيف المرعب الغير مسبوق.

 ثانيا :-   توجية ضربات قاصمة وعنيفة لكل اوجه الفساد كالاختلاس والرشوة والتزوير والتي هي من الجرائم المخلة بالشرف ، وهي احد اهم اسباب خراب العراق ، وهذا لايتم من خلال مايسمى بهيئة النزاهة ، او تشكيل اللجان التحقيقية لتمييع القضية وتبرئة الفاعلين والضحك على الذقون ،،، وانما من خلال تجيش الجيوش لضرب الارهاب الاخطر وهو الفساد كما تجهز الحملات العسكرية والامنية ضد ارهاب داعش ،، والا فما هو الفرق بين الارهابين؟!

 وهذا يتم ايضا من خلال اجهزة تنفيذية ذات سطوة وجبروت وقسوة ، واجهزة قضائية خاصة تمتاز بالشدة والصرامة واحكامها قطعية شبيهه لمحكمة الثورة ، وهذة الاجراءات التنفيذية والقضائية تكون من خلال قادة ورجال امن وقضاة اشداء اقوياء ونزيهين ، وقساة في نفس الوقت يحملون (سيوف عامرة) لايخافون في تطبيق القانون ومحاربة الارهابين والمفسدين ومن يقف ورائهم ويدعمهم ويدافع عنهم واقامة شرع الله لومة لائم ...  ولكن يا ترى هل ممكن تطبيق ذلك في اجواء عملية سياسية فاشلة ومتهرئة وقيادات سياسية غير صالحة اطلاقا لادارة دولة ونظام حكم قوي ورصين ، واحزاب وعصابات ومافيات مسيطرة على المشهد ، ومجتمع ممزقق ومفكك تتحكم فيه العصبيات الدينية والطائفية والفئوية والقبلية وعصبيات المصالح الذاتية المادية والاعتبارية ،  وهذا التناحر والصراعات والنزاعات التى لا اول لها ولا اخر والتي تصل في احيان كثيرة الى هجومات مسلحة ولاسباب في حقيقتها تافهه جدا ، تذكرنا بحرب البسوس في زمن الجاهلية ،،،

 فاين كان العراق واين وصل الان؟!

فكيف يجري التقويم والتصحيح وفي خضم هذه الفوضى وهذا الانهيار ؟! ، والبلد يتجه نحو المجهول ونحو الهاوية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك