المقالات

ان الاوان لجعلها قصيدة حمراء


بقلم/اياد حمزه الزاملي

هناك نظرية علمية في تفسير حركه التاريخ تسمى المرحلة الاخيرة لتطور التاريخ The last stage of the development of history

ان مرحلة (الطور المهدوي) قد نضجت وتكاملت و وصلت الى مراحلها الاخيره وهذا ليس رجماً بالغيب وانما هو تباشير الفجر المهدوي العظيم قد اشرقت ونحن بانتظار ساعة الصفر وهناك العشرات بل المئات من الروايات المعتبرة المروية عن اهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) التي تؤيد وتؤكد ما ذهبنا اليه وقد بيناها في مقالات سابقة وسوف نذكر منها روايتين فقط لضيق المقالة

الرواية الاولى صحيفة الرضا (ع) عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: كأني بالقصور وقد شيدت حول قبر الحسين عليهم السلام وكأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسار إليه من الأفاق وذلك عند انقطاع ملك بني مروان

كربلاء كانت قبل مئات السنين صحراء قاحله وزيارة ضريح الامام الحسين (صلوات الله عليه) كانت تعني الانتحار اي الاعدام في ظل حكم بني امية وبنو العباس وبنو صدام (لعنة الله عليهم اجمعين) ولكن بعد عام ٢٠٠٣ تنفس الشيعة الصعداء لاول مره في حياتهم واصبحت زيارة قبر الامام الحسين صلوات الله عليه مليونية يأتي اليه الزوار من كل انحاء العالم وعلى شتى اديانهم ومذاهبهم لانه اصبح كعبة العشق وقبلة الثوار والاحرار في العالم ولكن ليس بفضل امريكا كما يتصور الاغبياء ولكنها مشيئة الله (سبحانه وتعالى) شائت ذلك وهو ما يسمى بقانون (المكر الالهي) اي يجعل الكفرة والظلمة يتقاتلون فيما بينهم ومثال قريب الى الذاكرة الكويت دعمت المقبور صدام بكل قوة بالمال والسلاح ودفعت له هي ومحميات الخليج اكثر من عشرون مليار دولار لمساعدته في حربه الظالمه والباطله ضد الجمهورية الاسلاميه المباركه في ايران فماذا حصل بعد ذلك؟

قام المقبور صدام باجتياح واحتلال الكويت في ٢ اب ١٩٩٠ واحرقها وجعل حكام الكويت وشعبها يهربون في جحورهم كالجرذان واذاقهم الذل والهوان وهتك شرفهم واعراضهم وهذه هي لعنة الشعب الايراني المسلم العلوي الاصيل المظلوم وهذا هو قانون المكر الالهي (اللهم اجعل الكافرين والظالمين بأسهم بينهم)

الرواية الثانية الإمام الكاظم (عليه السلام) رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين المصدر/بحار الانوار

وهذه اشارة واضحة الى الامام الخميني العظيم (عليه السلام) وثورته الاسلامية العالمية المباركه وهي البشارة بالنصر والفتح القريب

لا ظهور لزعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه) الا من خلال التمكين من تحرير العراق من دنس و رجس امريكا والكيان الصهيوني واذنابهم

ان فلسفة الانتظار لا تعني الدعاء فقط (الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر) بل بتطبيق قانون (التمكين الالهي)

الفلاح يقوم بتنظيف الارض ثم يقوم بحرثها ثم يقوم بزرع البذور ثم بعد ذلك ينتظر بركات السماء بالمطر ليجني ثمار جهاده وكفاحه

واعلم ان الحق لا ينال بالتمني والدعاء وانما يؤخذ بالقوة

ان ارتباط الامة الاسلامية الشيعية العالمية يجب ان يكون ارتباطاً مركزياً بدولة التمكين والتمهيد وهي الجمهوريه الاسلاميه المباركه التي هي تعتبر (قلب العالم)

يجب تشكيل حركة مهدوية عالمية عابرة للحدود كالشمس تشرق على كل انحاء العالم وتذوب فيها كل العناوين الدولية والاديان في عنوان واحد الا وهو (المشروع المهدوي الاعظم)

ان ايران تعتبر اليوم المنطقه المحوريه في العالم والتي تتجه اليها انظار كل دول العالم وكل الدول المحيطه بها تعتبر بالنسبة لها (المجال الحيوي) للمشروع المهدوي الاعظم الذي حان وقت تنفيذه الان

ان محور المقاومة والكفاح العالمي التي تقوده الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران والذي يسعى الى اقامة دولة الحق والعدل الالهي يزداد ألقاً وتوهجاً ويتقدم من نصر الى نصر بينما محور الشر الذي تقوده امريكا والكيان الصهيوني وذيولهم من محميات الخليج يتقهقر وينحصر ويضمحل تدريجياً وفي طريقه نحو الفشل الذريع والهزيمة النكراء وهذا ما اثبته الواقع السياسي

ان هناك احداث سياسية كبيرة وخطيرة ودموية ستحدث في العالم ستؤدي الى حرب عالمية ثالثة ستكون نتائجها وخيمة وكارثية على العالم بين محور امريكا ومحور الصين وستكون محصلتها النهائية في خدمة المشروع المهدوي الاعظم

وهذا يعني ان خيوط الفجر المهدوي قد نسجت وهي بانتظار صقور المقاومة الاسلامية المباركة للانقضاض على اوكار الافاعي لامريكا والكيان الصهيوني والتمكين (للفجر المهدوي) للاشراق على كل انواع العالم

ان الاوان لفصائل المقاومه الاسلاميه المباركه ان تحقق قانون (التمكين الالهي)

ان الاوان ان نجعل كربلاء قصيدة حمراء في العشق الالهي

فعشق الامام المهدي (صلوات الله عليه) كالنار اما ان يحرقك كله او لا يكون

وان الفجر لا يكون عظيماً الا عندما تنسج خيوطه بالدم

قال تعالى ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين ......

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك