المقالات

شعوب مسلوبة..واموال منهوبة

1349 2021-10-04

 

قاسم الغراوي ||

 

هل يستطيع العراق بمساعدة دول العالم من استرداد امواله المنهوبة التي ضيعها الفاسدين والسراق وحسب تقدير هيئة النزاهة تقدر ب350-500 مليار دولار  اي مايعادل 32% من ايرادات العراق خلال 18 عامآ .

في الوقت الذي طرح فيه السيد رئيس الجمهورية برهم صالح 45 مادة تخص استرداد الاموال المنهوبة منها خارجية تخص تعاون دول العالم في استرداد هذه الاموال ومنها داخلية تخص اللجان وهيئة النزاهة بخصوص ملفات الفساد ، لكننا نعتقد بصعوبة استرداد هذه الاموال لجملة من الاسباب وهي

اولا اسباب خارجية دولية حيث لايمكن الكشف عن هذه الاموال والتعاون مع العراق بدون تقديم ادلة عن حجمها والاشخاص المالكين لها ، وهذا بحد ذاته صعب على الحكومة العراقية ،ولكون المصارف الدولية تعتمد على السرية في العمل كمصارف وبنوك سويسرا بدليل ضياع اموال العراق المودعة من قبل نظام صدام في تلك البنوك.

اما السبب الثاني فان غالبية الفاسدين الذين هربوا الاموال بحوزتهم جنسيات مزدوجة وهذا يعقد طريقة التعامل مع ملفاتهم على اعتبار ان قوانين وحصانة الدول التي يحملون جنسياتهم تحميهم من المسائلة القانونية ، كما حصل مع وزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي الذي سرق اموال الكهرباء وتم تهريبه من قبل القوات الامريكية لانه يحمل الجنسية الامريكية ولم تسترجع الاموال لحد الان ،وغالبية الطبقة السياسية تحمل الجنسية المزدوجة في الوقت الذي يمنع الدستور تقلدهم المناصب الخاصة دون التنازل عن الجنسية الاجنبية ولم يعمل بهذا .

السبب الثالث هو نحتاج الى حكومة قوية وقادرة على معرفة ومحاسبة الجهات المتورطة في الفساد وتقديمهم للعدالة ولا اعتقد هذه الحكومة قادرة على ذلك وهي تتحرك ببطء نحو ملفات الفساد

السبب الرابع والاخير نحتاج الى فريق قانوني متخصص ملم بالقوانين الدولية والمعاهدات وعمليات غسيل الاموال ، ونعتقد ان العراق يحتاج لسنوات لاسترداد هذه الاموال في ظل بطء الاجراءات القضائية الدولية وصبرها الطويل في التدقيق والتحقيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك