المقالات

  كنت في الأربعين بروحي..!

1396 2021-10-03

 

مازن البعيجي ||

 

ابراهيم من مدينة كرج، شاب تعلق قلبه الطري بعشق الحسين "عليه السلام" كان يفد كل عام الى زيارة أربعينية الحسين "عليه السلام" مع مجموعة من الشباب ذوات الإيمان  والورع، حملة شهادات ومهن مختلفة، وفيهم الرواديد ومداحين وقرّاء قرآن.

يقول: بدأت مجموعتنا تحضر نفسها للزيارة، ولكن تفاجأ الجميع بقرار حكومة العراق بمنع الزائرين إلا البعض ووفق إجراءات قاسية وصارمة، بدأت المجموعة على ضوء تلك القرارات تُضعِف الآمال لديها بالذهاب كما كل مرة!

فلم يتمكن من الرحيل الى كربلاء إلا أثنين من هذه المجموعة الكبيرة من الشباب الحسيني الغيور والعاشق، وجاء يوم ذهابهم إلى الإجراء الطبي لفحص كورونا "B.C.R وقد شكّ الطبيب بإصابة ابراهيم وقد يُمنَع من الذهاب إلى كربلاء ، كانت الصدمة كبيرة على قلب وروح ابراهيم الذي يعاني من مشاكل في قلبه رغم صغر سنه، ليعود ابراهيم مودّعا صديقيه صادق وميثم والدموع لا تفارق الخدود، إذ كيف يتخيل هذا العالم أيضا لا يستطيع رؤيا قباب العشق؟!

رجع وهو ينصب سرادق من العزاء في قلبه المتعب، وأصبح يتأوهُ من شدة الشوق خاصة وأنّ صديقيه قد عاهداه أن يفتحوا معه خطًّا مباشرا عبر الكاميرا ليعيش لحظات افتراضية في طريق المشاية وتلك الأجواء الروحية، فلم يكن يملك ابراهيم غير سخي الدموع المنهمرة.غير أنه لم ييأس وحاول إعادة الفحص لعل هناك أملًا في عدم وجوده ولكن تأكدت إصابته بكورونا واستسلم لقضاء الله وحكمته وهو المؤمن الصالح.

بقي يعالج روحه التي تلذعها سياط الحب والغرام للحسين "عليه السلام"

يقول إبراهيم : نمت متعبا حزينا واللوعة في أعماق روحي، وفي عالم الرؤيا كأني عائد من كربلاء بعد مسير الأربعين المقدس، وبدأ اهل مدينتي يتوافدون لزيارتي ، ومعهم جدّي رحمه الله تعالى وكان بالأصل مدّاحًا في رثاء أهل البيت "عليهم السلام"، وهي عادة حسنة اعتمدها المحبون على ضوء رواية حفظوها

(من لم يستطع الزيارة فليزر زائر الحسين عليه السلام)

وهكذا كان الشوق يمشي ويحث الخطى مع خطى السائرين إلى حيث الحياة والسموّ حتى الوصول إلى رياض الله في أرضه..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك