المقالات

  كنت في الأربعين بروحي..!

1287 2021-10-03

 

مازن البعيجي ||

 

ابراهيم من مدينة كرج، شاب تعلق قلبه الطري بعشق الحسين "عليه السلام" كان يفد كل عام الى زيارة أربعينية الحسين "عليه السلام" مع مجموعة من الشباب ذوات الإيمان  والورع، حملة شهادات ومهن مختلفة، وفيهم الرواديد ومداحين وقرّاء قرآن.

يقول: بدأت مجموعتنا تحضر نفسها للزيارة، ولكن تفاجأ الجميع بقرار حكومة العراق بمنع الزائرين إلا البعض ووفق إجراءات قاسية وصارمة، بدأت المجموعة على ضوء تلك القرارات تُضعِف الآمال لديها بالذهاب كما كل مرة!

فلم يتمكن من الرحيل الى كربلاء إلا أثنين من هذه المجموعة الكبيرة من الشباب الحسيني الغيور والعاشق، وجاء يوم ذهابهم إلى الإجراء الطبي لفحص كورونا "B.C.R وقد شكّ الطبيب بإصابة ابراهيم وقد يُمنَع من الذهاب إلى كربلاء ، كانت الصدمة كبيرة على قلب وروح ابراهيم الذي يعاني من مشاكل في قلبه رغم صغر سنه، ليعود ابراهيم مودّعا صديقيه صادق وميثم والدموع لا تفارق الخدود، إذ كيف يتخيل هذا العالم أيضا لا يستطيع رؤيا قباب العشق؟!

رجع وهو ينصب سرادق من العزاء في قلبه المتعب، وأصبح يتأوهُ من شدة الشوق خاصة وأنّ صديقيه قد عاهداه أن يفتحوا معه خطًّا مباشرا عبر الكاميرا ليعيش لحظات افتراضية في طريق المشاية وتلك الأجواء الروحية، فلم يكن يملك ابراهيم غير سخي الدموع المنهمرة.غير أنه لم ييأس وحاول إعادة الفحص لعل هناك أملًا في عدم وجوده ولكن تأكدت إصابته بكورونا واستسلم لقضاء الله وحكمته وهو المؤمن الصالح.

بقي يعالج روحه التي تلذعها سياط الحب والغرام للحسين "عليه السلام"

يقول إبراهيم : نمت متعبا حزينا واللوعة في أعماق روحي، وفي عالم الرؤيا كأني عائد من كربلاء بعد مسير الأربعين المقدس، وبدأ اهل مدينتي يتوافدون لزيارتي ، ومعهم جدّي رحمه الله تعالى وكان بالأصل مدّاحًا في رثاء أهل البيت "عليهم السلام"، وهي عادة حسنة اعتمدها المحبون على ضوء رواية حفظوها

(من لم يستطع الزيارة فليزر زائر الحسين عليه السلام)

وهكذا كان الشوق يمشي ويحث الخطى مع خطى السائرين إلى حيث الحياة والسموّ حتى الوصول إلى رياض الله في أرضه..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك