المقالات

انتخابات العراق على «مصير الحشد»


 

جمعة العطواني ||

 

الايام الاخيرة في اية انتخابات تكون حاسمة وخطرة وقد تكون مصيرية ، وهي اقرب ما تكون الى الدقائق الاخيرة في مباريات كرة القدم.

ففي هذه الأيام الاخيرة تستغل القوى السياسية عناصر قوتها وتاثيرها لاقناع المترددين من الناخبين وتزيد من همم المحبين والمؤيدين، وكذلك تبحث عن سقطات او اسقاطات الخصوم لتوظفها انتخابيا ضدهم .

الحشد الشعبي اصبح مادة ( معيارية ) في الانتخابات الحالية والانتخابات التي سبقتها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور المتردد والمتعاطف مع الحشد الشعبي ، وتوظيفه انتخابيا .

خصوم الحشد الشعبي تعاطوا بغباء مع هذه المؤسسة في هذا التوقيت تحديدا ، فرغم علمهم بان للحشد جمهورا بمئات الالاف ،من عوائل وبيوتات وجمهور متعاطف عقائديا وامنيا معهم ، الا ان خصوم الحشد قدموا خدمة مجانية لكتلة الفتح والقانون  وحقوق كذلك  من خلال وضع فقرات في برامجهم تدعو الى حل الحشد الشعبي.

استثمر الفتح والقانون وحقوق هذا الاخفاق لدى خصومهم فرفعوا اصواتهم عاليا بالدفاع عنه والتضحية بالأرواح لأجله ( كما قالها العامري في ديالى).

وكذلك اكد المالكي هذه الايام وفي اكثر من مناسبة هذا المضمون بطريقته الخاصة.

ما زاد الطين بلة على خصوم الحشد ان المرجعية اشارت الى انتخاب من يدافع او يحافظ على سيادة الدولة ، وهنا ياتي دور الحشد في الدفاع عن سيادة الدولة واستقراراها .

اكثر من ذلك فان المرجع السيد  الحائري حرم انتخاب اية كتلة تطالب بحل الحشد الشعبي ، وبالمفهوم المنطقي انها تطالب بانتخاب الكتل التي تدافع عنه، فاضافت نقاط قوة الى كتل  الفتح والقانون وحقوق ايضا.

بالمناسبة فان كتلة ( قوى الدولة ) لاذت بالصمت ازاء الحشد  ايام الانتخابات خشية ان تحسب على الفريق المناوئ له وتستغل انتخابيا ،الا انها محسوبة على الفريق المطالب بحله او دمجه من خلال استصحاب تصريحات سابقة لبعض قيادات هذا التحالف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك