المقالات

وجوه ملائكية تحميك ياوطن


 

جاسم الموسوي ||

 

بالامس قررت ان اذهب الى القائم الحدودية مع سوريا ، وطبيعي كانت معارضة حاده.ضد خطوتي هذه وخصوصا اخوتي ،وقلت مهما ابرر لهم سوف تبقى مواقفهم ضد الذهاب الى القائم ،ومنذ الفجر الاولى حملت حقيبتي ،وبها كما يقال كامل العدة من الاوراق القانونية ، للذهاب الى هناك للقاء موكلي الموقوف في ثكنته العسكرية، شرطة حدود ،وبدءا المشاور  مسافة طويلة ومخاطرها متوقعه ، كما كانت تلك الصورة في ذاكرتي ،قطعت الخط السريع وانا اشاهد شباب الحشد في السيطرات وفوق الربايا ،فلت مع نفسي لازال الخطر في المسافات القادمة ،ثم اخذت يمينا بعد وصولي الى منطقة ٣٥كم بعد الرمادي ، وانا اشاهد رايات الحشد وتلك الاسود المرابطة ، واخذت بالسير وانا اقول مع نفسي لازال هناك خطر ،واذا بي اقطع مسافات ومسافات ،ولاتغيب عن عيني رايات الحق ووجوه في ريعانة شبابها ، وهي تحرس هذه المسافات الشاسعة متحدية ،الارهاب والامريكان والاسرائليين ومتصدية بصدورها لغدرهم ، وهمجيتهم على تلك الوجوه الملائكية ، تلك المساحات التي لاتتمكن جيوش ان تمسكها ،مسكها شباب في عمر الزهور ،يهاجمهم شذاذ الافاق و العمالة والتفاهة والزندقة ،ويتناسون مايقوم به هؤلاء الشجعان ، ذو الرايات المحمدية الحسينية المباركة ، وبينما اشاهد تلك الرايات ،اوقفني احد المقاتلين في سيطرة حديثة ،وطلب مني ان انقل بطريقي شرطي مرور ،بعد ان سائلني الى اين تصل ،فعرف اني متوجه الى القائم ،فركب معي هذا الشرطي المروري ،وبعد التحية سألته هل انت من هذه المنطقة ،قال نعم وواجبي بالقائم ،قلت مارايك بهولاء الحشديون فقال والله نعم الرجال ،قلت لايشكلون مضايقة لأهالي المنطقة ،قل بل هم رجال لهم مواقف مشرفة ،قلت هل يعتدون عليكم ،قال اخلاقهم ودينهم وضبطهم مشرف ، قلت هل هم منضبطين بتنفيذ الواجب .قال السيطرة القادمة لكتائب حزب الله وسوف تلمس ،ان لم يكن لديك كفيل لن تدخل القائم ،قلت سوف نرى ،واذا بي اصل اليهم فكان السؤال (وين توصل على منو جاي شنو شغلك)

قلت له انا محامي  ، وجئت من اجل تبصيم وتوقيع موكلي ، ،قال اعطني الوكالة واذا به يجري نداء مع الوحدة العسكرية ،قال له احد الذين التحقوا به ،هذا السيد اللي يطلع بالتلفزيون ،فقال نعم عرفتك واهلا وسهلا سيدنا ،لكنها اجراءات ، وبعد ذلك تأكد وقال ستذهب معك سيارة ترافقك للوحدة العسكرية اي لواء شرطة الحدود .وفعلا اوصلني ،وودعني وقلت له ساعود لكم بعد اكمال واجبي ، عدت وتأملت بهم كثيرا بتلك الوجوه  الملائكية ، وهي تتصدى للارهاب تاركتا مغريات الدنيا ،وجاءت تجاهد في سبيل الله ، تدافع عن العراق واهله في تلك المناطق ،بعد ان دفعت دماء ،زكية من اجل تحريرها ،تبا لامريكا واسرائيل وعربان الخليج ودواعش السياسة ،كيف تتجرا على العدوان عليكم ،ولايستصرخ ضمير العالم معكم ،والله ياكتائب حزب الله ويا فصائل الشرف انني حتى موتي افتخر بكم ،وبشجاعتكم ان الله اراد بكم قهر اعدائه وانتم بشرا بوجوه ملائكية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك