المقالات

كواليس منع أربعينية الحسين..

1090 2021-09-25

  مازن البعيجي ||   في بداية الأمر ، لا بد من الإضاءة على قضية الأربعينية التي تخشاها جهات عدة خارجية وداخلية!  الجهة الخارجية؛ تمثل كل دول الأستكبار العالمي وفي مقدمتهم أمريكا الشيطان الأكبر! وكذلك آل سعود الانجاس ومن على خطاهم!  اما الجهة الداخلية؛ فهي كل متضرر من اتساع مساحة "دولة الفقيه" على المستوى السياسي او الأقتصادي او الإجتماعي والديني العقائدي وغيره، وهذا هو الخطر الكبير والفظيع! لأنه قطعا سيلتقي مع مخططات الأستكبار ويكون مطية لأهدافهم! ومن هنا بدأت أمريكا، وأسرائيل، والصهيووهابية القذرة وضع الأربعينية تحت المجهر إذ وجدت أن "العنصر الإيراني" هو خطر الأربعينية المحدق بهم! لذا سارعت الى بناء منظومة عمالة من احزاب الطيف العراقي حتى وصلت الى بعض الشيعة ممن فقدوا البوصلة وغرهم لمعان الدينار والدرهم! مع علم الأغلبية بمدى ولاء بعض أشباه رجال الحكومة العراقية للمشروع الأمريكي وتبعهم على ذلك الكثير من عُمي البصيرة من الشيعة!  ومن هذا المنطلق، لا يكفي أن نقرأ المنع "قراءة سطحية" بل لابد من الغوص في ماوراء سطورها حتى العمق ، حتى تتلمس أيدينا لآلئ  ما يستقر على وجه القاع!!! كما لو قرأنا مثالا في موضوع انتخاب "رئيسي" الذي كان الأمل في فوزه جدا ضعيف جدا قبل شهادة "سليماني" وعندما احتاجت المرحلة دماء تسخّن اجواء "العاطفة" التي هي رأس مال كل شيعي يحمل بصيرة! بل كل خوف المقابل منها تلك العاطفة! ومن هنا اشتغل الكثير على لغة الجغرافيا والوطن وإنهما - الوطن والجغرافيا - جزء من الدين ليقنعوا بها السذج!!! ولكنّ الدماء وهذا معروف في خط تعامل الشيعة مع الشهداء وماهو أثر سحره على قلب طاولة الأحداث. فمرحلة سليماني هي التي جعلت من فوز "رئيسي" عبارة عن جذوة تلهب نار الثأر الذي يطالب به كل إيراني فلم يجدوا غير رئيسي يَصلح لمهمة ما بعد الدماء الطاهرة!؟ ثم جاء اليوم دور موضوع المنع المفتعل وأي رزية ترتكب!!، في هذا الموضوع الخطير والذي لم يصدر كثيرا من قبل شيعة يحملون شعار الحسين عليه السلام ويقطعون الطريق على عشاقه! الأمر الذي يمكن قرائته من وجهين؛  الوجه الأول؛ المشهد بحاجة الى حدث بمستوى دماء سليماني والمهندس من حيث الجنبة العاطفية ما تجيش القلوب لتجمعها على هدف نوعي واحد. الوجه الثاني؛ المرحلة بحاجة الى كشف الوجوه واسقاط الأقنعة عن وجوه الكثير من الشيعة! ممن سقط بالقاضية في فخ الإعلام الاستكباري الماكر والهادف الى خلق مقاومة شيعية ضد كل موالٍ لإيران!  وهذا ما تكفلت به دموع الحيارى والمقهورين والعطاشى لقباب الحسين "عليه السلام"، الأمر الذي خلق تعاطف وردّة فعل أحرجت الكثير المؤسسات واجبرتها على النطق لتعري سبب المنع الصحي واشارت الى سبب اخر سياسي تتخوف منه ظاهرا!!! مرحلة قادمة تستوجب الفرز العملي وتبصرة الشيعة بالعراق بمن يحمل مشروعها العقائدي الذي يتوافق مع رؤياهم والمنهج القرآني، بما فيها حفظ الحشد والدفاع عنه والتمسك بالمرجعية والانتماء الى محور المقاومة وكذلك عدم تبني مشروع "حسين الجغرافيا والوطن" المحدود! لهذا نرى التعاطف مع الممنوعين من الشعب الإيراني الكريم بهذه البصيرة التي دفعتهم بإتجاه من سيقفون مدافعين عن الحشد والذين سوف يقفون مع الحسين وزائري الحسين "عليه السلام".. نعم: الانتخابات في العراق  بحاجة الى حدث المنع كأكبر حدث يشكّل صعقة ذهنية لتعيد الرشد الى أهله.. ليفهم الناخب لا خير يرتجى ممن يحملون الحقد على عشاق اهل البيت عليهم السلام.     البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك