المقالات

إكرام الشهداء وأسرهم واجب "فتحاوي" مبرم


 

جدل فاضل الصحاف ||

 

الشعارات الرنانة، ظاهرة طبيعية في المجتمع العراقي، دوافها كثير، ومسارها واحد، تصب في صالح من أطلقها، على حساب المجتمع، الذي يبحث لاهثا عن منقذ له، ليغير سوء الحال الذي يعيشه، لذلك نلاحظ في كل فترة تخرج لنا ديباجة، يروجها مرتزقة، بيعت ضمائرهم بثمن بخس، ليخدم بها أسياده، ويبيع فيها اخرته ودنياه.

الشهداء أكرم منا جميعاً شعار حزب البعث، الذي كنا بأيام الطفولة نسمعه ونردده، ونحن لا نعرف ما معنى الشهيد! على الرغم من أننا كل يوم نفقد شخصاً، وكيف يكون أكرم منا؟ أ كان كثير العطايا لذلك لقب باكرم أم إن في الأمر ديباجة أخرى؟ كبرنا وعرفنا المغزى من هذه الجملة، وعلمنا أن معنى أكرم هو الأفضل والمقدس والاقرب إلى الله.....

الانتخابات على الأبواب، وعقول الناس قد توعت نوعاً ما، لذا من الصعب ان يقبل برصيد فئة 10000 أو بطانية....الخ، وحتى تستمر في كرسيك، عليك ان تجد طرق مختلفة لإقناع الناس، انك تعمل من أجلهم، خصوصاً وأنك لم تعمل أي شي. إكرام الشهداء، خطوة جديدة بالإتجاه الإنتخابي القادم، بدأ يحضر لها أغلب الأحزاب السياسية، وكل منهم يريد أن يجلب النار لخبزته، لأنهم يعلمون جيدا انه لا يوجد بيت إلا وهو مفجوع بشهيد، لذلك من السهل تحصيل تلك الأصوات بهذه الشعارات، بوضع أسماء الشهداء على المدارس، وعلى الشوارع والجسور والطرق، إن كنت هكذا مهتم لأمر الشهيد، فاذهب لعوائل الشهداء وانظر كيف هي تعيش؟ إن كان يهمك أمر الشهيد، فهذه يتاماه، التي أوصى بها الله ورسوله( الله الله في اليتامى)، والشهيد لا يريد منك أن تضع اسمه على مدرسة، فقد وضع الله على صدره وساما، يفخر بيه على جميع الخلق.

نسلم للأمر ونقول مبادرة جميلة، هل ستضع اسم الشهيد المضحي أم ستضع ابن خزبك الذي أمسك بتهمة الدعارة أو الحشيش؟.

مدارس أطفال يجب أن يكون إسمها، الورود المتفتحة، العصفور الذكي، النسمات العطرة، قطرات الندى، الزهور الحمراء.......

تحالف الفتح اكثر من غيره من القوى السياسية يجب ان يكون مهتما بهذا الموضوع الحيوي ، ويجب ان يتضمن برنامجه الأنتخابي نصوصا صريحة واضحة قابلة للتحقيق والعمل عليها، لرعاية الشهداء ،وأسرهم وتوفير العيش الكريم لهم، ليس لأنه واجب إنساني او وطني او شرعي فقط، بل لأن تحالف الفتح وقواه المكونة له، تشكل العمود الفقري لالحشد الشعبي، ولأن ما يزيد عن نصف الحشد الشعبي جاء من رحم قوى تحالف الفتح، ولأن ثلثي الشهداء هم من التشكيلات التي تشكلت نمن قوى الفتح، ولأن معظم القادة الشهداء هم من قادجة الفتح..لكي ينعم الطفل بالراحة والأمان، والإقبال إلى الدرس ببهجة وابتسامة نضرة. فالشهيد لا يريد أن يكون اسمه فوق مدرسة، بل يريد عيشة راضية لعائلته، من بيت يسكنون فيه ومرتب يسد رمقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-25
ان اغلب المتطوعين الذين لبوا الفتوى المقدسه لسماحة السيد السيستاني هم الجماهير في عمق العراق الجريح من الفقراء والمعوزين والمحرومين والكادحين في بيوت الطابو الزراعي والتجاوز وممن ليس لهم سقف يظلهم من شمس او يحميهم من مطر وليس من هؤلاء المترفين من الطبقه السياسيه التي لم نرى احد منهم في بيوت هؤلاء الفقراء بل نرى قادة الكتل في بيوت الشيوخ الذين اسسهم العثمانيون وسقتهم بريطانيا.. فحاشا المتطوعين ان يكونوا ضمن الطبقه السياسيه الحاكمه وشيوخهم الذين رشحوهم معهم في هذه الانتخابات لانهم ايسوا ان يقنعوا الجماهير بوسائلهم المعهوده وبرامجهم التي نسمعها قبل كل انتخابات وبعد الانتخابات لانسمع لهم صوت سوى اجتماعاتهم السريه في فللهم وقصورهم لكي يتقاسموا قوت الارامل واليتامى والشهداء ودماء الفقراء فيما بينهم ويعتبرونها مغنما وحق لهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك