المقالات

الانتخابات  قبل وبعد ٢٠٠٣.ويد امريكا فيها ...

1498 2021-09-23

 

كندي الزهيري ||

 

لم تكن الانتخابات ووجودها  صدفة في العراق،  ولم تأتي  الانتخابات  بعد ٢٠٠٣ انما كانت قبل ذلك التاريخ  موجودة..

اعتمد الطاغية صدام  على إجراء الانتخابات صورية ، الهدف منها عكس صورته البشعة دموية لنظامه  إلى المجتمع الدولي!، من خلال تلك الممارسة  كان يوصل صورة  بان نظام صدام نظام منفتح  ويتقبل الرأي والرأي الأخر،  ويقبل راي العام   وأن نظام الدموية ليس الا  نظام ديمقراطي يأخذ شرعيته من الشعب  عبر صناديق الاقتراع؟!.

تلك الصناديق التي يوضع  فيها اسم واحد اسم  "صدام" فقط  وفيها خياران  اما ( نعم أو كلا)مع المراقبة  شديدة  من قبل حزب البعث الذي كان يرى اختيار الناخب قبل  وضع الكارت في الصندوق  فكانت النتيجة دائما  ١٠٠% لصالح المرشح الوحيد صدام الطاغية. يسأل  أحدهم إذا وضعت علامة  "كلا" امام اسم صدام ماذا سيجري ؟ .

في الحقيقة  إذا قلت "نعم" ستجني امران  الاولى  ( عفيه  ) والثانية  ( تعود الى بيتك سالم وكذلك يسلم  اهلك وعشيرتك من الاعدام) ،اما اذا قلت "كلا"  سيكون ذلك اخر يوم في حياتك  ،لان نتيجة التصويت  يجب أن تكون كاملة  لصدام  ولا حرية لك في الاختيار ولو بمقدار واحد في المئة ،الانه  الإنتخابات  تريد رضى الغرب  لا رضى الشعب.

بعد ٢٠٠٣م كان هناك نوع آخر من الانتخابات  البرلمانية  ،وهناك مساحة كبيرة  في  الخيارات  التي يستطيع الناخب  الاختيار  منها كيفما  يرى  ويهوى،  نعم هناك نسبة من التزوير  لكن هذا التزوير  يجري  حتى لصناع الديمقراطية  مثل الغرب  وامريكا وباعترافهم هم.

رغم ذلك جرت عدة  انتخابات ، لكن مع الاسف  لم يتم الاختيار على اساس  البرنامج الذي يطرحه  المرشح!  ،انما على أساس  عشائري  و محاباة  ومنفعة شخصية على حساب  المصلحة العامة، مما ادى الى عزوف واضح في الانتخابات  الاخيرة  ٢٠١٨م .

القريب في الأمر  إلى الان  لا توجد ثقافة الاختيار  وهذا يتحمله الإعلام بشكل مباشر ، لكونه المعني الاساسي  في  كيفية ادارة الراي العام وتثقيفه.

اليوم ومن خلال التجارب السابقة  ،يجب أن ننظر الى أخطائنا في الاختيار المرشح لكون ذلك اساس  حقيقي  الإنتاج  حكومة تنفيذية  قوية  خالية من الفساد  ، ترفع مستوى الخدمات  وتحافظ على مصالح شعبها ، وتحافظ على ارضها  وتطهرها من التواجد الاجنبي  الغير شرعي في العراق مثل أمريكا  ومن يتبعها.

 اليوم كذلك أمريكا  لديها انتخابات في العراق،  عبر دعم بعض السياسيين  والمرشحين  ،من أجل ايصالهم إلى قبة البرلمان  ،حتى يؤثرون  على صنع القرار السياسي والاقتصادي والثقافي العراقي ويجعلون في مصلحة أمريكا فقط.

ونحن اليوم مخيرين بين أمرين  اما ان نصنع حكومة عراقية  وبرلمان قوي متماسك يحفظ وحدة العراق وسلامته أرضية ، والمحافظة على قواته العسكرية العقائدية  الحشد الشعبي  وتطوير الجيش والشرطة، أو الاستسلام للمشروع الأمريكي  في  تمزيق العراق  وتدمير شعبه  وتاريخه ومقدساته وتفتيت قوته  وجعل شعبه  مشرد بين الشعوب العالم. هذا حلم بني صهيون وهذه خططهم  الدموية الشيطانية.

خروجك للانتخابات  واختيار من يحمي كرامة الإنسان ،  ويحافظ على اساس القوي لهذا البلد  ،سيقطع يد أمريكا  والى الأبد، الراي رأيكم  وقرار  المستقبل  بيدكم  ايها الشعب المقاوم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك