المقالات

الانتخابات  قبل وبعد ٢٠٠٣.ويد امريكا فيها ...

1728 2021-09-23

 

كندي الزهيري ||

 

لم تكن الانتخابات ووجودها  صدفة في العراق،  ولم تأتي  الانتخابات  بعد ٢٠٠٣ انما كانت قبل ذلك التاريخ  موجودة..

اعتمد الطاغية صدام  على إجراء الانتخابات صورية ، الهدف منها عكس صورته البشعة دموية لنظامه  إلى المجتمع الدولي!، من خلال تلك الممارسة  كان يوصل صورة  بان نظام صدام نظام منفتح  ويتقبل الرأي والرأي الأخر،  ويقبل راي العام   وأن نظام الدموية ليس الا  نظام ديمقراطي يأخذ شرعيته من الشعب  عبر صناديق الاقتراع؟!.

تلك الصناديق التي يوضع  فيها اسم واحد اسم  "صدام" فقط  وفيها خياران  اما ( نعم أو كلا)مع المراقبة  شديدة  من قبل حزب البعث الذي كان يرى اختيار الناخب قبل  وضع الكارت في الصندوق  فكانت النتيجة دائما  ١٠٠% لصالح المرشح الوحيد صدام الطاغية. يسأل  أحدهم إذا وضعت علامة  "كلا" امام اسم صدام ماذا سيجري ؟ .

في الحقيقة  إذا قلت "نعم" ستجني امران  الاولى  ( عفيه  ) والثانية  ( تعود الى بيتك سالم وكذلك يسلم  اهلك وعشيرتك من الاعدام) ،اما اذا قلت "كلا"  سيكون ذلك اخر يوم في حياتك  ،لان نتيجة التصويت  يجب أن تكون كاملة  لصدام  ولا حرية لك في الاختيار ولو بمقدار واحد في المئة ،الانه  الإنتخابات  تريد رضى الغرب  لا رضى الشعب.

بعد ٢٠٠٣م كان هناك نوع آخر من الانتخابات  البرلمانية  ،وهناك مساحة كبيرة  في  الخيارات  التي يستطيع الناخب  الاختيار  منها كيفما  يرى  ويهوى،  نعم هناك نسبة من التزوير  لكن هذا التزوير  يجري  حتى لصناع الديمقراطية  مثل الغرب  وامريكا وباعترافهم هم.

رغم ذلك جرت عدة  انتخابات ، لكن مع الاسف  لم يتم الاختيار على اساس  البرنامج الذي يطرحه  المرشح!  ،انما على أساس  عشائري  و محاباة  ومنفعة شخصية على حساب  المصلحة العامة، مما ادى الى عزوف واضح في الانتخابات  الاخيرة  ٢٠١٨م .

القريب في الأمر  إلى الان  لا توجد ثقافة الاختيار  وهذا يتحمله الإعلام بشكل مباشر ، لكونه المعني الاساسي  في  كيفية ادارة الراي العام وتثقيفه.

اليوم ومن خلال التجارب السابقة  ،يجب أن ننظر الى أخطائنا في الاختيار المرشح لكون ذلك اساس  حقيقي  الإنتاج  حكومة تنفيذية  قوية  خالية من الفساد  ، ترفع مستوى الخدمات  وتحافظ على مصالح شعبها ، وتحافظ على ارضها  وتطهرها من التواجد الاجنبي  الغير شرعي في العراق مثل أمريكا  ومن يتبعها.

 اليوم كذلك أمريكا  لديها انتخابات في العراق،  عبر دعم بعض السياسيين  والمرشحين  ،من أجل ايصالهم إلى قبة البرلمان  ،حتى يؤثرون  على صنع القرار السياسي والاقتصادي والثقافي العراقي ويجعلون في مصلحة أمريكا فقط.

ونحن اليوم مخيرين بين أمرين  اما ان نصنع حكومة عراقية  وبرلمان قوي متماسك يحفظ وحدة العراق وسلامته أرضية ، والمحافظة على قواته العسكرية العقائدية  الحشد الشعبي  وتطوير الجيش والشرطة، أو الاستسلام للمشروع الأمريكي  في  تمزيق العراق  وتدمير شعبه  وتاريخه ومقدساته وتفتيت قوته  وجعل شعبه  مشرد بين الشعوب العالم. هذا حلم بني صهيون وهذه خططهم  الدموية الشيطانية.

خروجك للانتخابات  واختيار من يحمي كرامة الإنسان ،  ويحافظ على اساس القوي لهذا البلد  ،سيقطع يد أمريكا  والى الأبد، الراي رأيكم  وقرار  المستقبل  بيدكم  ايها الشعب المقاوم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك