المقالات

حالنا والحكومة السابعة !!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

كثيرا ما يتبادر لاذهاننا تساؤل مهم،هو كيف ستكون الجمهورية السابعة او الحكومة السابعة المقبلة، وهل ممكن ان تقدم شيئا لهذا البلد!،وهل تختلف عمن سبقوها قولا وفعلا !!.

بعد ستة حكومات تشكلت منذ عام 2003الى اليوم بدء بحكومة ابراهيم الجعفري وانتهاء بمصطفى الكاظمي  ،لم يلمس المواطن اية منجزات ملموسة من التغيير السياسي الذي شهده البلد!.

ربما بسبب التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية حول السلطة لكنه بقي محتارا  بين الحكومات تشغله لقمة العيش وتسلط اشباه الاميين على مقدرات العراق ،عقب عقود من الحكم الاستبدادي.

 نجد الكثير من زعماء الطبقة السياسية يعترفون صراحة بفشل النظام  السياسي وعجزه عن القيام بالوظائف التي يرجوها المواطن، ولكن عندما تخرج تظاهرات انتقادات لهم تطالب بتحقيق الإصلاح، تواجَه بالبطشِ ، وتتعرَّض لحملة اعتقالات وتشويه متعمد واتهامات بالخيانة، وربما نتيجتها تصل الى التصفية الجسدية.

 ومن دلالات جمهورية الفوضى في ظل النظام السياسي الحالي،هو تتبادل الأدوار بين القوات الأمنيّة الرسمية وبين جماعات قوى اللادولة في مواجهة تلك المطالب او التظاهرات!.

الاستراتيجية التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الاوسط متمثلة في نظرية الفوضى الخلاقة، ربما لم تكتمل بعد، ولم تكشف عن كامل اسرارها وسيناريوهاتها، ولعل الهدف الأمريكي في جر إلمنطقة إلى حالة مشابهة لما حدث في دول الربيع العربي، أو استنزافها في المستنقع العربي في (العراق، سوريا، اليمن، لبنان)، هو الهدف الأكبر للمشروع الأمريكي.

 الفوضى والصراعات قد تفتح الباب لحرب أهلية تأكل الأخضر واليابس دون رحمة ولا شفقة، فما أن تنتهي أزمة إلا وتبدأ أزمات أخرى بالظهور، الأيام المقبلة، ستشهد تطورات وأحداث ربما ليست في الحسبان وخارج نطاق التوقعات بدايتها الفوضى وتنتهي بالتقسيم الذي يكون سيئاَ عند معظم العراقيين ومرحباَ به عند البعض.

الجمهوية السابعة المقبلة بعد الانتخابات، بين امرين لاثالث لهما اما النجاح وبناء دولة وانتهاء حقبة مظلمة من الفساد والمحسوبية والقتل والتشريد ،او الفشل اذا ما وصلت ذات الكتل والشخصيات المتحزبة الفاشلة لقيادة دفة الحكم ذاك ان فاقد الشيء لايعطيه وتلك الجهات لايوجد لها ماتقدمه لاهل العراق سوى الموت والدمار والفوضى وتقسيم بلاد مابين النهرين!.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك