المقالات

مسيرة الأربعينيّة ثمثل الارتباط الوثيق مع سيّد الشهداء


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

اراد الائمة عليهم السلام ان تكون عظمة اهل البيت عليهم السلام  وشيعتهم متمحورة ومرتكزة على قبر الامام الحسين عليه السلام, من خلال تاكيدهم على عظمة زوار الامام الحسين عليه السلام كما ورد في الروايات المنقولة عنهم عليهم السلام.

هذه الروايات التي تُشجّع على زيارة الإمام الحسين عليه السلام كان من اهم مصاديقها هي  ابطال ملحمة الاربعينية .

فقد أثبت اتباع أهل البيت عليهم السلام وعلى مر العصور انهم أكبر من أي تحدي, فنجدهم في كل سنة يستعدون وعلى مدار العام لاحياء ملحمة الاربعينية متحدين جميع الظروف سواء أكانت أمنية او اقتصادية او غير ذلك ويعملون على توفير جميع ما يحتاجه الزائر من نقطة انطلاقه وحتى عودته.

ان هذا الارتباط الوثيق لاتباع اهل البيت عليهم السلام مع سيد الشهداء جعل من  ملحمة الاربعينية  ان تكون مسيرة للتكامل الإنساني في ميادين الفضيلة , مع خلق جيلا يتصف بهذا التكامل .

وهذا الارتباط الوثيق جعل من ملحمة الاربعينية والتي تعد أكبر وأضخم وأطول مسيرة في العالم، دون أن تدعو إليها أو تنظمها أو تمولها جهات حكومية أو دولية حيث تذويب كل العناوين العالمية فيها، وتلاشي مسميات الأوطان، ان تبقى خالدة على طول السنين بالرغم من كل الظروف التي تعتريها  وفي كل عصر.

أن ملحمة الأربعينية تمثل اليوم صورة حية لتوق الإنسانية إلى الحرية ورفض الظلم حيث تسير الملايين  صوب الله وصوب الحرية وصوب النقاء,و صوب الحق ضد الباطل باتجاه القائد البطل المصلح لتثبت للاستكبار العالمي وخط النفاق انه وبعد أربعة عشر قرن من الزمان لم يعد الإمام الحسين عليه السلام وحيدا فريدا بل أصبحت له جيوش مليونية تقول له امض بنا حيث شئت .

لذلك اعتبرت ملحمة الاربعينية أحد الروابط المهمة التي تربط قلوب عشاق الحرية بإمامهم , وتمثل هوية المؤمن الحقيقية من خلال انتمائه للقضية الحسينية، فهي تعد تخليدا لقضية أبي الأحرار ونهضته.

ان شعب العراق اليوم ومن اتباع علي والحسين عليهما السلام ,يحي ملحمة الاربعينية كل عام ليثبت للعالم اجمع انه شعب لاتقهره الظروف ولاتشله العواصف فهو يتحدى الزمن وصعوباته بسبب ذلك الارتباط الوثيق بينه وبين الامام الحسين عليه السلام, حتى تمخض هذا الارتباط من ان يهزم اكبر قوة عدوانية استكبارية عرفها التاريخ الحديث عندما غزا الدواعش ارض العراق وهبت الجماهير الحسينية لتلقنهم واسيادهم درسا لن تنساه الاجيال عبر كل العصور.

فهنيئاً لنا وفخراً لنا ان نكون من اتباع الامام الحسين عليه السلام ومن بلد الائمة عليهم السلام  "العراق".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك