المقالات

الوقار القرار

1308 2021-09-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

اصبع على الجرح  ..

 

مع إزدياد مساحة الصراع والخلاف والإختلاف والتقاطع والتحارب بين اقطاب العملية السياسية وبشكل افقدها معالم الهيبة ودواعي الإحترام في الشارع المحلي . خلاف وفضائح وتشهير وتسقيط وسب وشتائم اضحت ديدن الكثير منهم ومنهجه للحد الذي تجاوز البعض كل الخطوط الحمراء على مستوى الأساليب والمفردات والخطاب والحوار , فلا تردد ولا حدود ولا خجل ولا حياء وهو ما جعلهم محط سخرية واحتقار واستصغار لدى عموم ابناء الشعب بما فيهم عوائل انصارهم واعوانهم .

 لقد اضحت  بصولة الشارع العراقي والمساحة الأكبر من الجمهور  تزدادا يقينا وثقة وثباتا بمصاديق هيبة العراق وما حفظ الوقار عطاء وانجاز وتضحيات وإباء .

نعم انها فصائل المقاومة وحيثما كانت في الحشد الشعبي المقدس والفصائل المنضوية معه اولئك الذين لم نسمع في خطابهم هوى التغيير وتقلبات التذليل ومزاجيات التشهير .

 أنهم هم وليس سواهم من ضمن لنا أمن حياتنا ومقدساتنتا ومنوقف ولم يزل متحديا كل ما تخطط له أمريكا واذنابها والأعراب ومؤامراتهم وأدواتهم فإنهم الضامن الأوحد لضمان حقوقنا والنهوض الفاعل والجاد بواقع العراق وتجلوز محنته بعدمتا تناوشته انياب الفساد والفاسدين واللصوص ممن يتصاعد نبحيهم  ونعيقهم هذه الأيام مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية المبكرة .

 المواطن العراقي اليوم بات واعيا مدركا فاهما متفهما اين هي عناوين الهيبة والوقار في العراق واين تقع مسؤوليته الشرعية والأخلاقية والقانونية في منح صوته الإنتخابي الذي يمثل أمانة كبرى وقرارا صعب لايمكن التفريط به بهوى النفس ومزاج المصالح الشخصية والآنية فنحن على اعتاب مرحلة خطيرة بل نحن اليوم في مفترق الطرق بين ان نكون او لا نكون فما بعد الإنتخابات ليس كما هو قبلها .

 نعم بات جليا للعيان ان الصراع المحتدم بين اطياف العملية السياسية اليوم هو صراع النفس الفاجرة على المناصب والمواقع التي تؤمن لهم فسادا اكبر وسرقات اكبر وليذهب العراق في مهب الريح . عينا جميعا ان يكون لعقلنا صدى الحق في اصواتنا وقد علمنا  من هو الذي  سقى الأرض بالدماء ومن اجزل العطاء وحفط لنا الكرامة والكبرياء .

 لم يعد هناك مجالا لأن ّنعطي ثغرة اخرى وهفوة اخرى لأن يسود ارباب الهمج الرعاع إن كنّا نخشى على العراق ولا شيء سوى العراق اسما وعنوانا وهيبة ووقار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك