المقالات

امريكا بين الدين والاقتصاد، وطريقة مكافحتها

1314 2021-09-15

 

كندي الزهيري ||

 

يعتقد البعض ومن منظور قاصر ،بأن أمريكا  جاءت إلى المنطقة الشرق الأوسط  كما يسمى ،ونحن نحب ان نطلق اسم  ( الشرق  الإسلامي) ،ووجود قواعد فيها  من منظور اقتصادي فقط ،وآخر يرى من منظور ديني  فقط.

قلة من الناس ما ترى بأن وجود الأمريكي " ديني و اقتصادي" معا،  لا يمكن التفريق  بينهما  الاي  سبب  أو فرضية  ما .

لكون المنطلق  الحقيقي نحوا  الشرق  الإسلامي،  كان من منطلق ديني  بحت  تحت غطاء  الطاقة ، كيف ذلك ؟. لكي يتحقق  مزاعم بني  إسرائيل  ودولتهم الكبرى،  يجب أن يتحركوا من منطلق مادي  من ثم عبر الإعلام  يزرعون الشك  والسفاه  في عقول الناس،  حتى يتقبل سكان الشرق الإسلامي  نظرية  الصهاينة في المذهب الإنساني  و التجريبي. وصولا  إلى  الإلحاد  والكفر  ، من ثم استسلام  باقي الأديان  لمعتقداتهم  الشيطانية، ولكي يصبح ذلك واقع  يطرحون ثلاثة أمور.

الاولى؛ بأن أمريكا لا تهزم، ثانيا؛  بأن أمريكا دولة عظمى  ومسيطرة على كافة  ارجاء العالم واقتصاده ،  ثالثا؛ بأن امريكا  دولة  العدالة  والمنقذ العالمي. يسوق ذلك عبر السوشي ميديا والهوليود، مع بث بكافة لغات العالم  وخاصة   الإسلامية  ،لكون الاسلام  المعرقل الوحيد  لمخططها  الشيطاني.

مع العلم بأن الاعلام  يصور بأن لا يتحقق  المشروع  الأمريكي  ،الا بتدمير  ثلاث دول مصر_ العراق_  وسوريا.

وباعتبار مصر مع المشروع بشكل غير واضح،أصبح التركيز  على العراق واحتلاله،  وسوريا  تدميرها  داخليا  الأسباب  كثر.

الخارطة  الجديدة للمشروع الأمريكي ، يتجه  إلى  زرع الفتن  فقط من دون تدخل عسكري  ،اي جعل حامل السكين  يذبح نفسه بيده ،عبر صنع مراجع وهميين ،يقومون  بتحريض الناس على المراجع الحقيقيين من جهة ومن جهة  أخرى ،زرع الزعامة السياسية  وتغذيتها  عبر استخدام  الجمهور وتجهيله.

ومن هنا يتضح بأن الدور الأمريكي  والمهمة الأمريكية ليست الطاقة ،انما الهدف نسف  الدينمن جذوره،  وقتل بذرة  المقاومة  في قلوب  الأحرار، هكذا أصبح الأمر ،حتى يتمكنوا  من إعلا الشرق الأوسط الكبير،  شرق المعبد المزعوم  لبني صهيون.

اليوم على الجميع ان يعي بأن الحرب هي حرب عقيدة وليس اقتصاد، عدونا يفهم جيدا بأن حرب الاقتصاد لا تنفع مع الشعوب بعد لآن والدليل تطور الجمهورية الإسلامية الإيرانية،  رغم وجود حصار دام اكثر من ٤٠ عام إلى يومنا هذا، فالحل  ضرب الدول عبر صنع زعامات  بالاعتماد على جهل الناس.

كل شخص  منا اليوم مسؤول على إيضاح ذلك الخطر بالشكل الذي  يفهمه الجمهور ،وإيجاد طرائق  للوقاية من الفايروس  الفكري  والسياسي الدموي  الأمريكي.

عبر الاعلام  أو عبر مشروع "رساليون"  يذهبو  إلى الميادين  العامة، ويجتمعون في الناس  ،لطرح  الوقاية والعلاج  للتخلص من الفكر الضال  والفتن .

المسؤولية لا تقع على جهة من دون الأخرى،المسؤولية الاجتماعية الكل يجب أن يبادر  فيها  ،ولا عذر الاحد على الإطلاق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك