المقالات

مواكب الحسين أوفى من المسؤولين!

1631 2021-09-14

  مازن البعيجي   كربلاء تتزين سمائها والأرض بمواكب الخدمة التي تصطف بعضها بجانب بعض، وكأنها تتهيأ لمعركة وعي وبصيرة تردّ بها على ذلك المعسكر الغادر لسبط المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم" وفلذة كبد فاطمة "عليها السلام" المعسكر الذي لازالت بقايا منه على شكل كلاب تنبح حيث تنبح السفارة وترمي حمم سهامها على عشاق الحسين "عليه السلام"، مشاهد  تبعث على السرور وانت تسير في الشوارع والطرقات وحتى الازقة فلم تجد حتى أمتارا قليلة إلا وقد شغلها اصحاب المواكب بما يُلزم من بذل وعطاء، وكل شيء قد تم إنشاؤه من نصب السرادق والفُرش والتجهيز ولوازم الطبخ وإعداد الخدمات الصحية المخصصة للنساء والرجال كل على حِده، إضافة تحضير الذبائح من كل أصناف الحلال ابقارا وجمالا وأغنام وانواع الدواجن فضلا عن صناديق الماء المعلب وكل ما يبيض الوجه عند الله ثم الحسين "عليه السلام" فلا اقلّ للرائي أن يرى مشاهد متنوعة وكأنها لوحة فنية تستعرض ألوان الطيف المتناسقة، فيالها من مشاهد مشرّفة ومُسرّة لخاطر وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء"، وهو يرى هذه الأمة من الخدم تبكي منها العيون وتتمزق لها القلوب على كل زائر لم يستطع الوصول حيث قبلة الأحرار، خاصة زائري الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تتعرض لمؤامرة من بني الجلدة ومن تردى حظه لتسوء عاقبته وقد أبدى الحقد العملي على الحسين ولو تمظهروا بجميل عبارات الولاء المزيف!!! مواكب غدٍ سوف تثبت للعالَم أجمع حقيقة الولاء التي تتنامى على مر العصور لتنقش على جبين التاريخ سمات الإخلاص للنهج الحسيني الأصيل وستسجل ملائكة السماء الموكِلة  بخدام الحسين اسماءًا لامعة على رخام الأبد وجيد الخلود، وها هم يهجرون بيتوهم ومدنهم ويأتون بنسائهم والأطفال في صحراء العبرات والشجن والوفاء، ليعيشوا حياة الآخرة في رحاب من شكّل كل الحياة المملوءة بالروحانية والتقوى وكأنّ ملايين البشر تصدح بصوت واحد ليصل الى عنان السماء  كلّ ماعندنا من الحسين وكلنا فداءًا له، لبيك ياحسين. (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج ٣٢ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك